الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه فاطمه علي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


تفكير..
لاحظ توتري _ احم.. مټخافيش أنا معاكي
بصيتله وابتسمت ابتسامة متوترة.. طول الطريق كان بيكلمني ويفتح كلام.. وأكلنا مع بعض بعد ما كان مليش نفس أبدا روحه مرحة جدا خلاني محسش بالطريق.. حكالي عن نفسه وإزاي أقنع أهله وبالذات أخوه يدرس في القاهرة..
محطة سوهاج مساء اليوم الأول
_ يلا تعالي معايا.
_ على فين

_ على البيت
رجعت خطوة لورا _ لأ.. مش هينفع.
_ مټخافيش صدقيني
_ أنا عارفة إنك عايز تساعدني لكن مش هينفع صاحبتي عارفة معاد وصول القطر دلوقتي تيجي..
_ ولو مجتش 
_ أنا هسأل
_ لا لا مش هقدر أسيبك هنا لوحدك أكيد.. يلا اركبي
كانت عربية وصلت ووقفت قدامه ونزل منها سواق وفتحله الباب رجعت خطوة تانية ل ورا وأنا ببص للعربية وببص لملامح وشه الهادية واللي مفيهاش أي شړ ولا خبث!
_ سيبني على راحتي
حط ايديه في شنطته وطلع قلم قرب عليا ومسك إيدي وبدأ يكتب رقم
_ دا رقمي.. كلميني في أي وقت وأنا هجيلك حتى لو كنتي فين
إلا صحيح أنا لسه معرفتش إسمك!!!
_ ياقوت
ابتسم _ أنا مبسوط أن الصدفة جمعتني بيكي النهاردة يا ياقوت.
ركب العربية ومشي وأنا وقفت قدام المحطة بصيت على العربية وهي ماشية و بصيت على رقمه اللي على إيدي وابتسمت من غير ما أحس بس إيه دا أنا حتى معرفش اسمه إيه!!
كنت كل شوية أبص في ساعتي وبحاول أصبر
نفسي واستنى لكن هي مجاتش.. الجو بدأ يبقى وحش والناس بدأت تقل في الشارع بدأت أقلق والتوتر بان على وشي لحد ما لقيت العربية وقفت قدامي تاني ونزل منها وهو بيقولي اركبي.. اتفاجأت أنه رجع تاني وحاولت أرفض لكنه أصر ف ركبت.. ركبت وأنا حاسة أن القدر بيعمل كل دا معايا علشان حاجة هو لوحده عارفها بصيت عليه وهو قاعد جنبي وقريب أنا كمان هعرفها!
_ يا مرحب يا مرحب يا يونس بيه السرايا نورت.
اممم اسمك يونس
_ إزيك يا عم عز! 
رد وهو بيبص عليا_ في نعمة يا بيه.
أخدني ووقفنا في جنب _ ياقوت أنا مش هقدر أدخل عليهم البيت ببنت في وقت زي دا.. أنا مرضيتش أخدك مكان تاني علشان مټخافيش مني فجبتك بيت العيلة علشان تطمني ليا أنا هخلي مرات عم عز توضبلك الأوضة اللي في الجنينة.. هتقعدي فيها بس لحد الصبح.
ابتسمت _ أنا مقدرة كل اللي بتعمله علشاني والله ومكنتش عايزة أتعبك 
_ تعبك راحة يا ياقوت..
أخدني وراح تاني ل عم عز وقاله يوضب الأوضة اللي في الجنينة.. معداش وقت كتير ودخلت الأوضة كانت جميلة جدا والأهم أنها قريبة منه!
قدام الأوضة
_ هبعتلك كل حاجة ممكن تحتاجيها للصبح..
_ كفاية عليك لحد كدا أنت محتاج ترتاح وتسلم على أهلك أنا أخرتك عليهم 
_ متقوليش كدا.. بكرا الصبح هاجيلك علشان نقابل أخويا الكبير وتقوليله على اسم صاحبتك وهو هيجيبلك عنوانها. 
_ أنا مش عارفة أقولك إيه بجد شكرا 
_ متقوليش حاجة دا واجبي .. يلا تصبحي على خير.
_ وأنت من أهله.
استنى لما دخلت وقفلت الباب وراه وقفت ورا الباب وابتسمت.. الغريب في الموضوع الصدفة اللي حصلت وحطته في طريقي وإني مرتاحة مش خاېفة.. إحساس أول مرة أحسه من فترة طويلة إني أكون مطمنة للي جاي!
نمت من تعبي لكني قلقت.. وقت آذان الفجر فقومت علشان أصلي اتوضيت لكني مكنتش عارفة القبلة فين! مكنتش عارفة أصلي أنهي اتجاه.. فكرت أن ممكن يكون عم عز صاحي في الوقت دا ف خرجت من الأوضة أدور عليه.. في الوقت اللي كنت ماشية فيه في الجنينة وببص حواليا خبطت في شخص من غير ما أقصد!
رجعت خطوة ل ورا وأنا ببص على هيئته كان طويل ولابس عباية عينيه سودة وتربك من كت ما هي قاسېة.. جسمي ارتعش أول ما اتكلم بصوته الحاد!
_ أنتي مين
_ أنا.. أنا.. أنا
محستش بحاجة غير أني بيغمى عليا وبقع على الأرض بعدها مكنتش دارية بأي حاجة أول ما فوقت فتحت عيني واحدة واحدة كانت الرؤية ضبابية بالنسبة لي لكني أول ما لقيته قدامي جسمي انتفض وقومت بسرعة
إيه دا! أنا فين
_ اللهم ما طولك يا روح..
بدأت أعيط _ أنا عايزة يونس
_ وه يونس أخوي
_ أنت أخوه
_ انطجي تعرفي يونس كيف وإيه اللي چابك السرايا في الوقت المتأخر ديه!!
معرفتش أرد ف صوت عياطي زاد أكتر.. سابني ووقف عن السلم ونادي بأعلى صوت عنده _ يونس... يونس
بصلي من بعيد تاني.. عيني جت في عينيه كانت نظرته حادة ومليانة شړ بعد ثواني كان يونس نزل جري على السلم وبعده ست كبيرة طلعت من أوضة في الدور الأول في السرايا وبعد كدا كل اللي في البيت طلع..
_ مين دي يا يونس أنا مسفرك مصر تتعلم ولا ترچعلنا ومعاك بنات من البندر. 
_ اهدى بس يا أخوي تعالى بس معايا أنا هفهمك..
أخده وطلع برا وهو طالع بصلي بنظرة تهديني بدأت أهدي وعياطي يهدأ في الوقت اللي لقيت الست الكبيرة بتقرب مني.
_ أنتي مين
كان باين عليها الطيبة والملامح الهادية كانت تشبه كتير ليونس فترجمت أنها أكيد مامتهم..
_ طب اهدي اعمليلها يا أم محمد لمون يهدي أعصابها.. 
تعالي يا بنتي اجعدي أنتي تعرفي يونس 
شاورتلها برأسي ب آه من غير ما أتكلم ف كملت كلامها _ عرفتيه كيف 
_ كان راكب معايا في القطر تليفوني وقع وأنا معرفش عنوان الناس اللي أنا رايحالهم قالي أن أخوه الكبير عنده معارف كتير وهيقدر يوصلني ليهم فجيت معاه وقعدت في الأوضة اللي برا ولما صحيت أصلي الفجر مكنتش أعرف قبلة الصلاة فطلعت أدور على عم عز يقولي القبلة فخبطت في .. فيه ف خۏفت
أغمى عليا.. بس أنا خلاص همشي مش عايزة منه حاجة خلاص..
كنت بتنهد مع كل كلمة بقولها ف ضحكت في الوقت اللي جه في العصير فأخدته وحطته في أيدي _ طب خدي اشربي.. تلاجي دمك نشف. 
مسكته من إيديها وبدأت أشرب واحدة واحدة ف كملت كلامها _ أنا لولا إني عارفة يونس ولدي زين كنت فكرت فيكي عفش لكن عينيكي بتقول غير إكديه.. 
طبطت على إيدي _ ياسين صعب شوية لكن جلبه طيب وهيساعدك و دلوجت تجولي ماما كريمة جالت..
ابتسمت بتوتر في نفس الوقت اللي دخل فيه و يونس وراه العصبية في اللي عينيه لانت شوية لكن نظرته لسه قاسېة..
وجهلي الكلام _ وصاحبتك دي اسمها إيه بالكامل 
قومت وقفت واتكلمت بسرعة _ حسناء.. حسناء محمد الدهشوري. 
_ تجدري تروحي تجعدي في أوضة الچنينة ولو عايزة تجعدي اهنيه في السرايا كيف ما تحبي..
بصيت ليونس فلقيته بيطمني أكتر بعينيه كأن عيونه بتقولي مش قولتلك اطمني!
_ ش.. شكرا.
استأذنت وطلعت بخطوات سريعة من السرايا مسافة ما طلعت لقيت نفسي بجري على الأوضة وبقفل الباب ورايا وبنام.. طول عمري لما كان بيحصل خناقة مع مرات عمي أو عمي كنت أجري على أوضتي واقفل الباب وأنام كنت بحاول أهرب من الواقع اللي أنا عايشة فيه 
لكن المرة دي بهرب من إيه!! يمكن من عيونه! كل ما أغمض عيني مش شايفة غيره!! 
صباح اليوم التاني 
_ الست كريمة بعتاني
 

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات