روايه للكاتب عادل عبدالله
.
وبعد محاولات مضنية استطاع حسام أن يقنع سالي ووالدتها بالزفاف بعد شهر واحد .
وبالفعل بعد شهر كانت سالي أتمت استعدادها للزواج في عجالة .
وحانت ليلة الزفاف وجلس العروسان وسط الأهل والأصدقاء في جو من البهجة والسرور .
غمرت مظاهر الفرح والسعادة حسام بينما ترددت مشاعر سالي بين الفرحة والخۏف .
مرت ليلة الزفاف ومر بعدها يومان من الهناء والسعادة بين العروسين ثم سافرحسام وسالي لقضاء اسبوعين بالقرب من احد الشواطئ .
مرت أيام السعادة سريعا كعادتها وعاد حسام وسالي الي عش الزوجية الذي جمعهما ما تبقي من أيام اجازته .
وما هي الا أيام حتي أعد حسام حقيبة سفره وودع عروسته وغادر الي بلد عمله تاركا أياها لتعيش مع أسرته حتي تحين الاجازة التالية بعد عام !!
بعد أيام قليلة شعرت سالي ببعض الالام وحينما ذهبت للطبيبة علمت منها أنها في أولي شهور الحمل .
طلبت سالي منه أن تعود الي منزل أسرتها لتكون برفقة ذويها اثناء فترة الحمل حتي يعود مرة أخري اليها لكن حسام رفض وقال لها أن العادات والتقاليد تقتضي منها أن تظل في مسكن الزوجية الموجود في منزل عائلته .
لم ترتضي سالي بهذا الا أنها وافقت مضطرة .
حسام كان الأخ الأكبر لشقيقين ممدوح ٢١ وهاني ١٥ سنة .
ام حسام قولتلك قبل كده انا مبحبش كلمة حماتي قوليلي يا ماما .
تركتها أم حسام ونزلت الي شقتها بينما ذهبت سالي الي أمها
ثم طلبت سالي من أمها المكوث في منزلها وعدم الرجوع لمنزل عائلة زوجها !!!
عايزة اقعد هنا لحد ما حسام يرجع .
أم سالي مادام جوزك رفض وقالك تقعدي في بيتك يبقي لازم تسمعي كلامه علشان متبقيش السبب أن بيتك يتهد واوعي تنسي انك حامل وهتبقي قريب أم يعني أهم حاجة بيتك وجوزك وابنك اللي جاي في السكة .
عادت سالي الي منزل زوجها وبدأت في تنفيذ ما أوصتها به أمها ومرت عدة أسابيع
نزلت سالي صباحا لشراء بعض مستلزمات المنزل ثم عادت وأغلقت باب شقتها ظل بابها مغلق طوال اليوم حتي جاء المساء وفوجئت أم حسام بأم سالي تأتي وعلي وجهها مظاهر الخۏف واللهفة وتسألها أزيك يا أم حسام عاملين ايه
أم سالي يزيد فضلك البت سالي من الضهر وأنا بتصل عليها ومش بترد ومن حوالي ساعة تليفونها اتقفل اټخضيت عليها قولت أجي اشوفها مالها لتكون تعبانة .
أم حسام مش عارفة انا طول النهار مشوفتهاش !! ثم وجهت كلامها لابنها قوم يا واد يا هاني أطلع نادي لمرات أخوك وقولها ان الحجة أمها هنا .
أم سالي يالهوي يبقي البت حصلها حاجة .
الحلقة التانيه والثالثه
بدأ بالتحقيق مع أم سالي ....
الضابط اسمك وسنك .
ام سالي اسمي سهير ٤١ سنة .
الضابط تقربي ايه
ام سالي أنا امها .
الضابط قوليلي اللي حصل النهاردة من الصبح لحد ما عرفتي بالحاډث وعرفتي ازاي
أم سالي انا متعودة كل يوم بكلم بنتي في التليفون مرتين مره الضهر ومرة بالليل قبل ماأنام والنهاردة لما اتصلت عليها كنت بسمع جرس ومش بترد عليا اكتر
من مرة ولما الليل بدأ
يدخل