الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه خالتي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كنت طفلا في السادسة من العمر عندما سمعت عن طلاق خالتي و مجيئها للإقامة في بيتنا توقعت أن أرى إنسانة حزينة من ردود أفعال أمي لكن المفاجأة أن خالتي كانت مبتسمة دائما.
عندما كبرت بعض الشيء عرفت أن زوجها طلقها لعدم إنجابهالم تكن ناقمة حتى عليه.
كانت تقول في ثقة معه حق هو محتاج للأن يكون له أطفال يحملون إسمه.

أمي كانت تصاب بإرتفاع الضغط لأن خالتي ليست ناقمة على زوجها الذي طلقها لكن خالتي كانت تقول جملة غريبة الرفق جوهرة لم أكن أفهمها لكني مع الوقت فهمت.
خالتي إنسانة رفيقة تربت على التماس الأعذار و أن الرفق بالآخرين هو أهم شيئ.
كانت تعاون أمي في تربيتنا تحكي القصص و تساعد في الرعاية بلا أي عصبية و عندما كانت أمي تجري ورائي لتضربني كانت خالتي تقول هذا سندك حد يضرب سنده وكانت دائما تحميني.
فتتراجع أمي طالما أحببت خالتي رغم أنها من ناحية الشكل ليست بالجميلة و المدهش أن زوجها بقي يتواصل و يريد إعادتها إلى عصمته و كان قد أنجب من زوجة أخرى لكنها اعتذرت.
سمعته يقول لها أريدك أن تربي أبنائي لكنها ردت عليه الله يوفقك.
أمي الغالية كانت عصبية و خالتي كانت هادئة أصاب أمي مرض احتاجت معه إلى ملازمة المستشفى و خالتي قامت برعايتنا اثناء غيابها خالتي كانت تقول دائما هذه العبارة الرفق جوهرة
و فهمت انها تعني الهدوء لا ټضرب و لا تنفعل و لا تعادي
و كانت تقول أن الإنسان أحوج مخلوق إلى الرفق
و لا أنسى عندما كادت احدى أشجار حديقتنا ان ټموت فعطفت خالتي عليها و اهتمت بها حتى عادت إلى النمو
خالتي هي التي علمتني الصلاة
قلت لها أليس ربنا عظيم
طيب لماذا يحتاج منا الصلاة بماذا ستنفعه
قالت بهدوء الذي يتصل بملك الملوك هو الذي يستفيد أم الملك يا صغيري نحن نصلي من اجلنا نحن نحتاجها
أخي كان عالي الصوت و كانت تقول له دوما أحب صوتك الرائع المنخفض و كان يندهش ثم فجأة بدأ يخفضه.
عادت أمي من المستشفى لتجدني أصلي و أخي قد كف عن

انت في الصفحة 1 من صفحتين