الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه عبير سليم

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


يارب يا سلوى بس تفتكري
سلوى و مفتكرش ليه يا مرام مفيش حاجه بعيده عن ربنا و انتي معندكيش مانع و ان شاء الله ربنا حيكرمك
نهى متزعليش مني يا مرام انتوا اللي شكلكم عاجبكم الوضع كده لانكم ساكتين لا بتدوروا و لا بتعملوا حاجه كل اللي شاطرين فيه الدلع و الفسح و بس
مرام ليه يا نهى بتقولي كده مانا على يدكم عملت العمليه تلت مرات و كل مره ميحصلش نصيب ده غير اني اول جوازي حملت طبيعي من غير حاجه خالص و ربنا ما أرادش و كان الحمل بينزل في اوله

نهى و ايه يعني عملتي العمليه تلت مرات اعمليها رابع و خامس و عاشر لحد ما ربنا يكرمكم و انتوا وضعكم المادي كويس
مرام انا لو علية معنديش مانع لكن عمرو هو اللي رافض يتكلم في الموضوع ده و بيقوللي نسيبها على ربنا
نهى ربنا يديكم يا مرام يا رب
ترجع مرام البيت و هي نفسها تفتح معاه السيره في الموضوع ده و منتظره الوقت المناسب عشان تقنعه يعملوا العمليه تاني و اول ما يرجع و هما بيتغدوا مالك يا مرام في حاجه 
مرام اه كنت عاوزه اتكلم معاك في موضوع مهم 
عمرو موضوع ايه يا مرام 
مرام موضوع 
يرن تليفونه و يلاقيها امه يرتبك و يرد عليها ايوة يا ماما 
حاضر يا حبيبتي مع السلامه 
مرام خير يا حبيبي في حاجه 
عمرو ماما عاوزاني اروح معاها للدكتور 
مران لو حابب ترتاح و اروح انا معاها معنديش مانع 
عمرو لا يا حبيبتي متتعبيش نفسك ارتاحي انتي انا حقوم انام ساعتين و اروح معاها و ارجع علطول 
قوليلي بقي كنتي عاوزاني فايه
مرام و لا حاجه خلاص يا حبيبي قوم انت الحق ارتاح شويه قبل ما تنزل
يقوم عمرو يحاول ينام لكنه مش عارف قلقان من الخطوه دي عقله فيه مليون حاجه خاېف يندم قلقان مرام تعرف بيدعي ربنا هما يرفضوا مش عاوز يروح و عاوز متوتر و خاېف مروا الساعتين و قام لبس 
مرام اش اش ايه الجمال ده كله لا انا كده حخاف الممرضات و الدكاتره يعاكسوك 
عمرو مفيش حد مسموحه يعاكسني غيرك و لا مسموح لعيني تروح لواحده غيرك انتي 
مرام خاېفه يا عمرو خاېفه واحده تاخدك مني 
عمرو ايه الكلام الفارغ ده و ايه اللي يجيب في عقلك حاجه زي دي
مرام قلق مش اكتر اوعدني يا عمرو انك ماتكنش غير لية لمرام و بس
عمرو اطمني يا حبيبتي عمرو مينفعش يكون غير لمرام بس مش حتقوليلي بقي كنتي عاوزه تقوليلي ايه
مرام و هي متعلقه فرقبته لما ترجع بالسلامه ان شاء الله حقولك
عمرو ماشي حبيبتي خللي بالك من نفسك 
مرام عمرو لا إله إلا
الله 
عمرو محمد رسول الله
البارت الثاني
طعم الأيام
في إحدى المنازل المتوسطة الحال يجلس هو و والدته هي من تتحدث بينما هو يلتزم الصمت و ده طلبنا يا ام عزيز عشان ابني مش عاوز ييجي على مراته
ام عزيز و احنا معندناش مانع يا حبيبتي ما دامت بسنت حتعيش مرتاحه 
عزه يبقى على بركة الله فين بقى بسنت مش حتيجي تسلم علينا و اللا ايه 
تيجي بسنت و تلقى السلام فيردوا عليها و عمرو يرد من غير ما يرفع راسه و لا حتى يفكر يبص لها فامه تطلب منه انه يقعد معاها و يتكلموا براحتهم 
تقوم هي و مراة عمها يخرجرا و يسيبوهم يقعدوا مع بعض 
هو ساكت و هي باصه في الأرض و بتفرك ايدها فبعضها و متوتره 
اخد نفس عميق و بدأ يكلمها اسمك بسنت مش كده 
بسنت أيوة 
عمرو بسنت أنتي موافقه على انك تتجوزيني من غير ما مراتي تعرف
بسنت ايوه
عمرو ليه
بسنت ليه إيه 
عمرو ليه موافقه علي انك تتجوزيني بالشكل ده و المفروض ان كل بنت بتبقى نفسها تتجوز في العلن
بسنت كل بنت حرة فتفكيرها و كل جوازه و ليها ظروفها
عمرو تمام بس انا عاوز أقولك حاجه عشان متجيش في يوم تقوليلي أنت غشتني او خدعتني
بسنت و هي بتستجمع قوتها بتحب مراتك و متجوزني ڠصب عنك عشان مامتك هي اللي فرضت عليك ده عشان تجيب طفل و لو عليك فعمرك ما كنت حتفكر تتجوز عليها و أنا بالنسبة لك مش حكون اكتر من ام ابنك ده لو ربنا أراد إني أجيب طفل مش كدا
عمرو أنتي غريبة اوي 
بسنت ليه كلامي فيه حاجة غلط
عمرو انا مبقلش أنتي غريبه يعني كلامك فيه حاجه غلط لاء طبعآ لأنه ببساطة صح لكن أنا مستغرب انك عارفه ده و ساكته
بسنت انا ساكته لأني مواقفه يبقى مافيش داعي للكلام
عمرو و ليه توافقي على وضع زي ده 
بسنت لأنى بأختصار مجبوره زيك بالظبط
مراة عمي هي اللي جبرتني
ظروفي هي اللي جبرتني ان من يوم ۏفاة امي و ابويا و انا عايشه هنا زي الخدامه و يمكن اقل كمان بعد ما أخدت المعهد كان نفسي ادخل الجامعة و مرضيوش و لا حتى وافقوا إني أنزل اشتغل لأنهم ببساطة بقوا بيشغلوني هنا بلقمتي و انا كل أملي اني امشي من هنا تحت اي ظرف و بأي شكل مش حيهمني مش حيحصل اكتر من إللي أنا فيه اطمن يا استاذعمرو أنا مش حعمل لحضرتك مشاكل لأني باختصار مش عاوزه مشاكل انا كل اللي بحلم بيه اليوم اللي امشي فيه من هنا و أعيش في سلام و انا لا عاوزة حاجه و لا طمعانه في شئ كفاية علية أن حيتقفل علية باب مفتاحه معايا حنام و اصحى وقت مانا عاوزه و اعمل على ادي لأني تعبت أوي من كثر الشقا و تقدر حضرتك تقعد مع مراتك زي ما تحب و تيجي تشوفني وقت ما يريحك كفايه علية اني حعيش زي بقية البني ادمين
عمرو انا عمري ما شفت حد بيتكلم بتلقائيه كده
بسنت دوشتك معلش
عمرو لا يا بسنت مفيش دوشه و لا حاجه و اطمني يا بسنت أنتي حتعيشي عيشه مكرمه و حتي لو مكنتش حقدر اديكي قلبي و مشاعري و ده شئ مش بأيدي لكن حتلاقي تقدير و احترام
بسنت وانا مش عايزه أكتر من كده 
عمرو يبقى على بركة الله
يقروا الفاتحة و يحددوا معاد كتب الكتاب و يرجع البيت و هو بيحاول يبان طبيعي عشان مرام متشكش فحاجه و بعد اسبوع ياخد شقه و يشتري موبيليا و يفرشها و قبل كتب الكتاب يبقي مش عارف يعمل ابه او يتصرف ازاي 
حبيبتي انا حسافر أسبوع فشغل
مرام مش حتاخدني معاك
عمرو معنديش مشكله طبعآ بس شغلك
مرام اخد اجازه
عمرو يا ريت و الله يا مرام بس انتي مش حتكوني مبسوطه لأني معظم الوقت حكون في الموقع و حرجع هلكان بصي اوعدك أن شاء الله بعد ما ارجع اظبط يومين نتمتع بيهم في اي مكان 
مرام ماشي حبيبي بس خد بالك من نفسك
عمرو حاضر يا حبيبي و انتي كمان خللي بالك من نفسك و لو حابه تقعدي عند بابا حكون
مطمن عليكي اكتر
ييجي يوم كتب الكتاب يروح
هو و مامته و خاله و واتنين من
 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات