الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 2 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


سليمه قائلا يلا يا بنتى خلينا نمشى أحنا خلاص زورناهم
زورنا سلمى وكمان مامتك أدعيلهم بالرحمه ويعوضهم ربنا فى الجنه
ردت سليمه أمين يابابا يلا بينا
قرئا الفاتحه مره أخرى وغادرا المقاپر.
لكن لفت أنتباها شئ بمكان قريب من المقاپر
هناك من يعطى للأطفال مالا وبعض الحلويات
قالت لوالدها أيه ده يا بابا
رد عليها تلاقيه واحد بيوزع صدقه رحمه ونور على حد متوفى ليه فى ناس بتعمل كده كتير بتقول دعوة أربعين مستجابه وأما يراضى الأطفال ربنا يرحم المتوفى.

......
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
قائله صباح الخير
رد حمدى وكذالك وجيده عليها الصباح
تحدثت وجيده بعتالك سنيه من زمان
ردت سمره معليشى يا مرات عمى بس كنت بحط للعصافير أكلهم وكمان نضفت لهم القفص
ضحك حمدى قائلا مش عارف أيه حبك للعصافير بالرغم أنك دايما بتشحتى أولادهم لأى حد لما يكبروا شويه ومبتحتفطيش غير بعصفورين أتنين بس وياترى بقى مين صاحب النصيب فى العصفورين الصغيرين المره دى
تبسمت سمره قائله معرفش السبب بس انا بحب صوت عصافير الكناريا و أنا كنت وعدت سولافه بنت عمتى عقيله بهم وهما من نصيبها لما تبقى تجى لهنا تاخدهم
تحدثت وجيده قائله عمتك وجيده وأبنها وكمان جوزها وسولافه هيكونوا هنا عالعشا
أكملت ساخره هما بيجوا عالسيره
تنهدت سمره تشعر بضيق ولكن تحدثت قائله وعرفتى منين
رد حمدى هى أتصلت عليا أمبارح بالليل وهتكون هنا عالمغربيه
ردت سمره بضيق ويوصلوا بالسلامه ان شاء الله
........
بالقاهره
أمام باب الدخول الخاص ب شركة صقر للبويات والدهانات
على باب الدخول
صفر جهاز الأنذار الخاص بباب الدخول
عادت سليمه للخلف
لتصطدم بذالك الأنيق
نظرت له وتحدثت بأسف
رد عليها بهدوء..مفيش مشكله ثم دخل مباشرة
رغم أن جهاز الأنذار قام بالتصفير ولكن لم يوقفه أحد من العاملين مما جعلها تتضايق من الحارس الموجود وكادت أن تسبه لولا أنها ضبطت لسانها السليط
بعد دقيقه
فتحت باب المصعد وجدت ذالك الانيق يقف به
كادت أن تدخل
ولكن أحد العاملين قال لها حضرتك ده أسانسير أعضاء مجلس الاداره وأشار لها على أسانسير أخر قائلا وده خاص بالموظفين
دخلت للأسانسير بالعند وهى تقول له وأيه الفرق بين الاتنين ده أبيض وأسود والتانى ألوان
طب أيه رأيك بقى مش هطلع غير فى الاسانسير ده ولو ربنا كتبلى نصيب أشتغل هنا مش هطلع غير فيه وسع كده خلينى أقفل الباب
عاد العامل للخلف بنظرة موافقه من الأخر
أغلقت سليمه باب الأسانسير وهى
تقول عالم برجوازيه وتافهه
وقفت لثوانى
الى أن سمعت من خلفها يقول بهدوء طالعه الدور الكام
نظرت للخلفها بأزدراء دون رد وقامت بالضغط على رقم الدور
تبسم الاخر ينظر لها وقعت عينه على عيناها تسمر لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التى سارت بقلبه هو رأى نفس العيون لكن أين 1
تستمر القصة أدناه
توقف الاسانسير بالدور المطلوب
نزلت سليمه من الأسانسير وتوجهت الى أحد المكاتب
تسأل عن أحداهن
أجابها أحد الموظفين عن مقصدها وسارت أليه
دخلت بعد أن سمح لها بالدخول
وقفت سليمه تبتسم قائله أظن جايه فى ميعادى مظبوط يا أستاذه فاطمه
نهضت فاطمه من مقعدها بصعوبه وقالت لها استاذ موسى قالى أنك مظبوطه فى مواعيدك وأنك كمان مجتهده الكلام الى سمعته عنك هو الى شجعنى أطلب منه يطلب منك تجى تشتغلى هنا معايا زى ما أنت شايفه أنا خلاص حامل فى السابع وحاسه أنى ممكن أفرقع فى أى وقت
ضحكت سليمه قائله تقومى بالسلامه الأستاذ موسى أستاذى غير أنه كمان هو المشرف على رسالة الدراسات العليا بتاعتى وكمان زوج حضرتك
وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنه بيا
تبسمت فاطمه قائله واضح أنك شخصيه جاده وده المطلوب
وكمان استاذ عمران مريح وهادى فى التعامل معاه
تعالى معايا أعرفك عليه وكمان علشان تستلمى مهام شغلك هنا
دخلتا الأثنان الى المكتب
تحدثت فاطمه قائله صباح الخير يا مستر عمران
رد وهو يعطيها ظهره قائلا صباح الخير ما أستاذه فاطمه
أغاظ ذالك سليمه رده وهو يعطهن ظهره وأعتبرتها تكبر منه
أغلق الهاتف الذى كان يتحدث فيه وأستدار لهن
يبتسم
تبسمت فاطمه قائله أعرفك يا مستر عمران
دى الأستاذه سليمه الهادى... وهتكون مكانى الفتره الجايه كمساعده لحضرتك
مد عمران يده بالسلام قائلا أهلا بيكى معانا
لاتعرف سليمه كيف مدت يدها وسلمت عليه لكن سرعان ما سحبت يدها من يده قائله
متشكره جدا
تحدث عمران قائلا أستاذه فاطمه هتفهمك على طريقة شغلنا

هنا وأتمنى تكونى قد المهمه الى هتستليميها من أستاذه فاطمه
بصراحه لو مش ظروف الاستاذه فاطمه أنا مكنتش أستغنيت عنها بس ربنا يقومها بالسلامه
ردت سليمه قائله تمام حضرتك
ولو خلصنا التعارف ممكن أروح مع أستاذه فاطمه تفهمنى الشغل هنا داير أزاى
تبسم عمران قائلا أتفضلوا ومره تانيه أتمنالك التوفيق
خرجت سليمه مع فاطمه
لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التى يشعر بها حين ينظر لعين سليمه.
بينما خرجت سليمه تسير خلف فاطمه لاتعرف لما لديها نفور من ذالك الشخص.
.....
بمكتب أخر بنفس الشركه
وقف عاصم يرحب
بمصممة الدعايه
قائلا أهلا بحضرتك
ردت عليه قائله...أنا زهراء الشريف
تبسم قائلا....زهراء بنت الأستاذ وجيه ميبانش عليه أنه عنده أنسه شكله صغير
ردت زهراء بابا أكيد لو سمع منك المجامله دى هينبسط جدا
ودلوقتي بعد ما أتعرفنا تقدر تتكلم فى رؤية سيادتك للحمله الأعلانيه
تستمر القصة أدناه
تبسم عاصم وهو يجلس على مقعده وهى تجلس أمامه
قائلا تقدرى تقولى عاصم أو مستر عاصم بلاش سيادتك دى أحنا تقريبا قريبين لبعض فى العمر
لاتعرف لما سارت بجسدها قشعريره هل هى بسبب هيبته الطاغيه أو لانه متحدث لبق ومجامل.
..........
مساء
بقنا
وقفت سمره وحدها بالمطبخ تعد بعض الأطعمه للعشاء بتذمر
دون أنتباه منها وقع أحد الأكواب الزجاجيه وكذالك أحد الأطباق الزجاجيه أيضا
تحدثت بتذمر
كنت ناقصه كمان أنكم تنكسروا
أنحنت لكى تقوم بجمع الزجاج
ولكن قبل أن تصل يدها أليه
كانت يد أخرى تمسك كفيها وتقول
قولت لك قبل كده ممنوع أنك تمسكى أزاز مكسور بأيدك فين سنيه أو أى حد من الشغالين هنا يجى يلم الأزاز
رفعت نظرها تلاقت عيناهم
أرتعش جسدها بأكمله وتحدثت بتعلثم.... عاصم
تبسم عاصم ووقف وهو مازال يمسك كفيها مما جعلها تقف هى الاخرى
نظرت لهيبته قائله حمدلله على السلامه
مكنتش أعرف أنك جاى النهارده
قالت هذا وحاولت سحب يديها من يده ولكن هو يمسكهما بقوه
وهو ينظر اليها يحفر معالم وجهها بذاكرته التى يسكن وجهها خياله دائما
ترك يديها حين دخلت عليهم سنيه
وجه عاصم حديثه ل سنيه قائلا نضفى الأزاز الى على الأرض
ثم تحدث ل سمره قائلا عاوز قهوه بعد ربع ساعه وأنتى الى تجيبها لأوضتى
أومئت له برأسها دون تحدث
خرج عاصم من المطبخ ولكن ظل جسد سمره يرتجف لدقائق الى أن
تحدثت
سنيه قائله أنتى الى هتعملى لعاصم بيه القهوه ولا أعملها له أنا وتبقى وتوديها له
ردت سمره ماشى أعمليها أنتى وأنا الى هوديهاله
بعد ربع ساعه تقريبا
طرقت سمره باب غرفة عاصم..
سمعته يأذن لها بالدخول
دخلت الى الغرفه ولكن أخفضت وجهها بخجل حين رأته لا يستر جسده سوى منشفه تغطى بالكاد خصره
أرتبكت قائله القهوه أهى
ومدت الصنيه له
أبتسم بتسليه قائلا حطى الصنيه على الطربيزه الى هناك دى
ذهبت سمره ووضعت الصنيه مكان ما أشار لها وكانت ستغادر الى أنه قال لها أستنى
ذهب الى الطاوله الموضوع عليها صنية القهوه وقام بأمساك فنجان القهوه وأحتسى منه بعض الرشفات
ثم نظر لها قائلا القهوه دى مش أنتى الى عملاها
بس هشربها لأنى محتاج لها عشان أبقى فايق لأستقبال الضيوف.
.........
بعد قليل.
وقف حمدى وزوجته وجيده يستقبلون
عقيله وزوجها وأبنتها وأبنها
أستقبلوهم بترحاب
بينما تعاملت معهم عقيله بفتور كعادتها
ولكن تحدثت قائله أمال فين العزيزه فين سمره
ردت سمره ببسمه وهى تدخل أنا أهو يا عمتى..نورتى
سرعان ما جذبت عقيله سمره وأدخلتها لحضنها تضمها بقوه وتقبل وجنتيها
قائله العزيزه بنت أخويا والله أنا ماجايه الى علشانك أخويا محمود جالى فى المنام وقالى بنتى
قولت لازم أجى أطمن عليكى بنفسى حتى عاطف لما قولت له صمم يجى معايا
وكمان سولافه
أقتربت سولافه تحتضن سمره بود
مد عاطف يده لسلام على سمره
لكن
تحدثت عقيله قائله
أمال فين ولاد أخويا محدش هنا ولا أيه
رد عاصم الذى دخل
وبدل أن يسلم عاطف على سمره
كانت يده بكف عاصم
الذى ضغط عليها بقوه ونظر الى وجه عاطف بنفور وكأنه يحذره أن يبتعد عن سمره
قائلا أنا هنا يا عمتى
.......
الثانيه
......
بالقاهره..
أثناء عودته بالسياره
رأى عامر مجموعه من المواطنين متجمعين بالقرب من منتصف الطريق ضړب زامور السياره أكثر من مره لكن لم يتحرك أحد وسمع أستهجان بعض المواطنين عليه ببعض الكلمات
نزل من السياره وأقترب من تجمع الموطنين
دخل وسطهم
وجد رجل ليس كبير بالعمر واقع غير قادر على التنفس يتنفس بصعوبه كما يبدوا أنه مصډوم من سياره
كان المواطنين يلعنون من فعل ذالك وتركه بالطريق وهرب
واخر يتحدث أنه لابد بالذهاب بالرجل الى مشفى لأنقاذه وأخر يتحدث وأخر يتحدث
ولكن لا أحد يقدم مساعده
تحدث عامر قائلا ساعدونى ننقله للعربيه وأنا هدخله لمستشفى
سريعا ساعدوه ووضعوا الرجل بسيارته
يدعون له بالخير
صعد عامر الى السياره وقادها سريعا.
..........
بشقة سليمه
دخل رفعت عليها الغرفه
وجدها تجلس على المكتب منكبه على بعض الملفات
تبسم بحنان قائلا سيادة الأفوكاتو العشا جاهر من نص ساعه عالسفره وناديت عليكى مرتين
تبسمت سليمه وهى تخلع نظارتها الطبيه قائله
معلش يا بابا مسمعتكش
كنت مركزه فى الملفات الى قدامى بس خلاص تقريبا خلصت
قالت هذا وهمت واقفه تكمل حديثها
هقوم أتعشى وبعدها هكمل
تبسم رفعت قائلا
أنتى بعد العشا تنامى أنت مش بتقولى

أنك أستلمتى شغل فى شركه الصقر يعنى هتصحى بدري بعد كده مش زى سابق السهر هيتعبك
ولازم تكونى فايقه لشغلك
تبسمت سليمه وهى تسير جوار رفعت الى أن جلسوا على السفره
تحدث رفعت بسؤالمقولتيش على أزاى قبلوكى فى الشركه دى
ردت سليمه بسخريه قبلونى بالواسطه أنا متأكده أنى لو أنا كنت قدمت عندهم على الوظيفه دى كانوا مستحيل هيقبلونى البركه فى أستاذ موسى
مراته هى كانت مساعدة مدير الشئون القانونيه فى الشركه وحامل فى الشهر السابع وأكيد طاقتها مبقتش متحمله وكمان ده أول بيبى لهم بعد أكتر من تسع سنين جواز وأكيد هتكون عندها خوف على حملها فطلبت من المدير أنها تبحث له على مساعده مكانها لمده صغيره لغاية ماتولد وتطمن على البيبى وهترجع تانى وهو وافق يعنى أنا أعتبر بشتغل لمده مؤقته لان بمجرد رجوع الأستاذه فاطمه تانى أنا هتكون مهمتى خلصت بس كويس هزيد فى الفتره دى من خبرتى فى الشئون القانونيه التجاريه أنت عارف أن الدراسه كانت بس عن القضايا الجنائيه وجزء بسيط عن الشئون القانونيه الخاصه بالشركات والمؤسسات التجارية وأنا كمان هفضل زى ما أنا
يعنى أنا مرتبطه بوقت دوام معين للشغل فى الشركه وبعدها بقية اليوم ملكى هستغله فى رسالة الدراسات العليا وكمان لو جالى قواضى تانيه ممكن أدرسها
تبسم رفعت وليه التعب ده كله يابنتى أحنا مستورين ركزى فى حاجه واحده وكمان علشان
صحتك
ضحكت سليمه
صحتى بمب أنا لسه شباب أطمن عليا وبعدين متخافش أنا تربيتك حضرتك من يوم ماساويت معاشك وانا شيفاك مضايق ومفكر أنى مش عارفه أنك بتساعد ولاد الحى وبدرس
 

انت في الصفحة 2 من 127 صفحات