الأحد 29 ديسمبر 2024

العشق الطاهر بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


أم الطاهر وبحول الله هفضل جنبك لحد ما تصحى وناكل سوا ..
حركت جيلان رأسها بالأيجاب وأغلقت عيونها مستسلمه لنوما عميقا لا يخلو أبدا من كوبيسها المزعجه التى تجعلها تنتفض ويرتعش بدنها بشده بين حين وأخر فيسرع طاهر ويربت على ظهرها برفق يخبرها بحركته هذه انه مازل بجوارها فتعود للنوم هى براحه مره أخرى تاركه أبنها يدور بذهنه الكثير من الأسئله حول علاقتها بوالده وما سبب حزنها الدائم التى تحرص هى بستماته أن تخفيه عنه ظنا منها انه سيظل صغيرها الذى لا يفقه شيئا غافله عن انه أصبح رجل بعمر السادسة والعشرون و قد نضج بما يكفى ليتفهم مايدور حوله بل وسيبدأ بالبحث عن الحقائق..

..بمنزل عزمى الجمال..
تجلس جيلان امام والدتها الباكيه تستمع لها بتمعن..
نظرت فاديه أمامها بشرود وبدأت تتحدث ببوادر أنهيار..
طاهر اخويا شاب الكل يحلف بأخلاقه وأدبه واصحابه كلهم مسمينه البرنس شهم وجدع وراجل بجد يعتمد عليه 
جيلان بستغراب.. انا مش قادره افهم لما هو بالأخلاق دى ليه خبيتى انتى وخالاتى ان ليكم أخ عمركم ما ذكرتم خالى طاهر اللى بتقولى عليه دا خالص لييييه ...
فاديه بأسف.. لأنه أتصدم أكبر صډمه فى حب حياته حولته لواحد تانى ..
تنهدت بتعب وتابعت.. وقع فى عشق جيجى تلميذتى اللى انا اعتبرتها بنتى وأخويا حبها واعتبرها كل حياته وبقت جيجى عشق الطاهر 
سبته واتجوزت الثرى العربى عبد الماجد الكويتى ..
بكت پعنف وتابعت پألم حاد..
حبيبى كان بيقولى جيجى بتعشقنى يا فيفى زى ما انا بعشقها ويمكن اكتر كمان وجوازتها دى وراها سر أكيد هعرفه فى يوم كان بيتكلم بحسره وقلب محروق مهديش شويه غير لما عرف أنها خلفت وسمت ابنها طاهر على أسمه ..
نظرت لها جيلان بنبهار مردده..
أيه كم العشق دا هو يسمينى على أسمها وهى تسمى ابنها على أسمه ..أصطنعت البكاء مكمله..
ماما أحكى من البدايه خااااالص عايزه أعرف كل حاجه بالتفصيل ..
أذدات حدة بكاء فاديه اكثر وبدأ جسدها ينتفض بشكل ملحوظ مما أثار الړعب بقلب أبنتها وحاولت تهديئها بشتى الطرق لكن دون جدوى هبت فاديه واقفه بوهن وسارت نحو الغرفه الخاصه بها هى وزوجها بخطوات واهنه بجوارها أبنتها تساندها ليخترق صوت بكائها اذن زوجها النائم بعمق فنتفض راكضا نحوها وتحدث بهلع..
عزمى مالك يا فاديه ..
لتنسحب جيلان نحو الخارج تاركه لهم بعض الخصوصيه غالقه الباب خلفها..
ووقفت أمام الباب تسير ذهابا وأيابا بقلق ليمر بعض الوقت وينفتح الباب ويخرج والدها فندفعت هى نحوه وتحدثت پبكاء..
ماما عامله ايه يا بابا ..
عزمى بصرامه ايه اللى وصل أمك انها ټنهار بالشكل دا يا جيلان ..
خفضت جيلان رأسها بخزى وتحدثت بأسف..
كانت بتحكيلى عن أخوها طاهر ..
اتسعت اعين عزمى بتفاجئ وأسرع نحو زوجته مره أخرى غالقا الباب بوجه أبنته..
زمت جيلان شفاتيها بعبوس متمتمه بصمت..
حتى انت يا بابا لا كده الموضوع خطېر وأمى مش هتعرف تحكيلى بحالتها دى وانا الفضول ھيموتنى ..
وضعت أحدى اصابعها بفمها وأكملت بتأكيد..
تبقى الحكايه كلها عند جيجى عشق الطاهر وانا لازم أوصلها علشان أعرف أوصل لخالى ..
ركضت نحو غرفتها وامسكت اللاب توب الخاص بها وبدأت تبحث بدقه وتمعن على أسم طاهر عبد الماجد الكويتى 
ظلت ساعات طويله أمام اللاب تبحث بكل طريقه ممكنه لعلها توصل لأى شئ ولكن دون جدوى 
لتخطر ببالها فكره وتقرر تنفيذها فى الحال 
فقد انشأت أيميل بأسم جيجى عشق الطاهر غافله أن بفعلتها هذه ستظهر حقائق مؤلمھ وستشعل نيران كانت كامنه أسفل الرماد.. 
..بشقه معتصم وزمزم..
بشراهه ياكل معتصم أمام أعين زمزم التى تمتم بصمت..
كلت الأكل كله من غير ما تعزم عليا بلقمه يا معتصم ماشاء الله عليك يا جوزى ملك الرومنسيه زى عبدالعال جوز سکينه بالظبط ..
يفهم هو ما يدور بذهنها جيدا فرد عليها قائلا وهو يلوك الطعام بستمتاع..
أيون انا زى عبد العال وبعدين لما أنا أكل انتى تشبعى يا حبيبتى ..نظر لها بحاجب مرفوع مكملا..
مش انا وانتى واحد ولا ايه ..
ابتسمت له أبتسامه مصطنعه تظهر جميع اسنانها قائله..
طبعا يا حبيبى ..
تنهد براحه حين أنهى كافة طعامه وبابتسامه تحدث..
تسلم ايدك يابت يا مراتى أهو دا الفطار ولا بلاش ..
بادلته زمزم الابتسامه وبتمنى تحدثت..
بألف هنا وصحه على قلبك يا قلب مراتك ..
مدت يدها وهمت بجمع الأطباق ليمسك هو يدها بين كفيه قائلا..
حبييتى يا زمزم وأغلى حاجه فى حياتى ..
تسارعت دقات قلبها من فعلته التى تبعثر مشاعرها ونظرت له بعيون عاشقه ونظره أخرى راجيه تفهمها هو أيضا فتلاشت نظرته الحنونه وظهر الڠضب العارم بعينه وبلحظه كان دفع يدها من يده پعنف وهب واقفا أمامها وتحدث بصرامه..
لا يا زمزم مافيش خروج ..
أمتلئت عيونها بالدموع وتحدثت بصوت مخټنق بالبكاء..
علشان خاطرى يا معتصم خلينى أروح عند ماما أنهارده مع زمردة ..
وأطمن أخوك خليل هيودينا وهنرجع معاه ..
اخذ نفس عميق وأغمض عينه وأعتصر قبضة يده پعنف 
فقد أستطاعت هى إيقاظ وحشه الكامن التى تحفظ هى أفعاله عن ظهر قلب 
وبلحظه كان دفعها بقوه لتسقط أرضا وبدأ يكسر كل ما تقع يده عليه مرددا بصړاخ..
عايزه تخرجى علشان تتخطفى تاااااااانى يا زمزم ..
ېحطم كل شئ من اثاث المنزل يمكن تحطيمه لم يهتم ليده التى اصيبت بچرح من احدى قطع الزجاج وبدأت ټنزف بغزاره رأت زمزم دمائه متناثره أمامها فصړخت پبكاء شديد مردده..
معتصم أيدك اتعورت كفايه بالله عليك ..
خلاص والله ما هخرج اهدى علشان خاطر ربنا انا أسفه ..
رفع يده وجذبها من شعرها بقوه جعلها تشهق پألم ونظر لعيونها بتمعن قائلا..
مين اللى وصل الولاد لباص الحضانه انهارده ..
أبتلعت ريقها بصعوبه ونظرت له بعيون زائغه وهمست بشفاه مرتعشه..
ا اانا يا معتصم بس مش هتكرر تانى وهستنى المشرفه تطلع تاخدهم زى ما اتفقت معها ..
جذبها من شعرها پعنف اكبر لتصرخ هى بصوت مكتوم قائله..
ااااه شعرى هيتقطع فى ايدك ..
صړخ معتصم بأذنها قائلا..
ومبتسمعيش ام الكلام من الاول ليييييييييه ..
صوت طرقات حاده على باب شقتهم جعلته يدفعها من يده پعنف وسار نحو الباب وفتح لتندفع زمردة وزوجها ووالديه 
شهقو جميعا بنفس واحد حين لمحو يده المملوءه بالډماء وأسرعو نحو الداخل يبحثون عن زمزم بفزع وهلع ظاهر على وجوههم تنهدو براحه حين وجدوها مازالت على قيد الحياه لتصرخ زمرده بوج معتصم قائله..
انت مفكر نفس ..
قطعتها زمزم برجاء..
زمرده اسكتى انتى من فضلك ..
همت بالاقتراب من زوجها بلهفه ليوقفها هو بأشارة من يده وتحدث بأمر..
متعتبيش بره باب شقتك ..
نهى جملته وسار لخارج المنزل بخطوات راكضه صړخت زمزم بأسمه مردده بنحيب..
معتصم خلينى أطمن على أيدك الأول ..
بطلى عياط يا بت يا هبله ياللى سكتالو انتى ..
نظرت لها حماتها بحاجب وشفاه مرفوعه ووضعت أصابعها اسفل ذقنها وتحدثت بشهقه..
وانتى عايزاها بعد غلطها فى حقه وحق نفسها وحقنا كلنا متسكتش لجوزها ايه عايزاها ولا ترمى عليه يمين طلاق يا زقرده انتى ..
جزت زمرده على اسنانها بغيظ ونظرت لها بابتسامه مصطنعه قائله..
اللى حصل عدا عليه اكتر من 6شهور وابنك مش عايز ينسى يا حماتشى وبقى واحد تانى راعب أختى منه ..
نظرت لهم بابتسامه شامته وسارت نحو الخارج وتحدثت بتاكيد..
اختك تستاهل اكتر من كده كمان علشان تسمع الكلام و تحرم تخطى خطوه من غير علم
جوزها ..
نفخت بضيق وتابعت..
أنا مش عارفه نصيب ولادى ماله مايل ليه كده علشان يقعو فيكم من وسط بنات الدنيا دى كلها ..
همت زمرده بالرد عليها لتسرع زمزم بوضع كف يدها على فم شقيقتها تغلقه جيدا ونظرت لها بتحذير وهمست باذنها بتعقل..
أوعى تشتميها عيب دى أم جوزك وفى مقام أمنا يا حبيبتى ..
على مضض حركت زمرده رأسها بالإيجاب فبتعدت زمزم بيدها عن فمها لتنفخ زمرده بغيظ مردده..
اييييه يا زمزم مش عارفه تتسهوكى زى ما قولتلك وتنسى جوزك اللى حصل ..نظرت حولها للأثاث المحطم وأكملت بيقين.. أنتى عملتيله ايه ولا قولتيله ايه علشان يكسرلك الشقه بالمنظر دا ..
زمزم بأسف معتصم مش قادر ينسى وليه حق يا زمرده اللى حصل مكنش سهل ..
سارت نحو غرفة نومها خلفها شقيقتها تتابعها بقلق وارتمت على الفراش قائله برجاء..
سبينى لوحدى شويه يا زمرده لو سمحتى ..
طيب يا حبيبتى انا هشيل كل الحاجه اللى متكسره دى وهروح شقتى ..
زمزم پبكاء لا سيبى كل حاجه زى ما هى أنا هبقى اشيلهم وروحى شوفى جوزك مع معتصم ولا لاء عايزه اطمن على ايده اللى اتعورت ..
لوة زمرده فمها أكثر من مره وتمتمت بصمت..
والله لو انا مكانك وجوزى عمل معايا كده لكنت انا اللى عورته هو وامه وابوه واللى خلفوه ..
انتبهت على صوت شقيقتها الباكى..
يله يا زمرده ..
تنهدت زمرده بيأس قائله..
حاااااااضر ..
سارت نحو الخارج تاركه زمزم غارقه بدموعها وأحدى ذكرياتها المؤلمھ التى كانت السبب بتغير زوجها الخلوق الحنون معها الى شخص أخر لم تكن تعلم عنه شيئا..
..فلاش باااااااااااك..
..أطمئنت أن صغارها ذهبو بثبات عميق برفقة والدها 
أرتدت أسدالها فوق منامتها الرقيقه التى تظهر جمال قوامها الممشوق 
لفت حجابها وأسرعت نحو الخارج ليوقفها صوت والدتها الحنون برجاء..
فاديه يابنتى بلاش تنزلى فى الوقت المتأخر دا جوزك لو عرف هتبقى مشكله كبيره بينك وبينه يا حبيبتى ..
غمزت لها زمزم بشقاوه مردده بتحذير..
يا ماما وطى صوتك لبابا يصحى و يسمعك ..
أسرعت نحو الباب وتابعت بتأكيد..
هو انا هروح أخر البلد هجيب حاجه ساقعه من السوبر ماركت اللى تحت البيت اشربها مع الأكل وأطلع على طول ..
حركت جيلان شقيقتها رأسها بيأس ونظرت لوالدتها قائله..
متتعبيش نفسك يا ماما بنتك هتمشى اللى فى دماغها وهتنزل برضو فى الوقت المتأخر دا ولا هيهمها وانتى عارفه ..
وصلت هى لباب الشقه وفتحته بحذر ونظرت لشقيقتها بحاجب مرفوع وتحدثت بابتسامه مصطنعه..
دا على أساس انك مبتنزليش ساعات فى وقت متأخر عن كده كمان يا لذيذه ..
نهت جملتها وهمت بغلق الباب خلفها لتوقفها والدتها مره اخرى بأمر..
أستنى ..ارتدت هى الأخرى اسدالها وسارت نحو الشرفة وتابعت بنفاذ صبر.. أنزلى أوام وانا هقفلك فى البلكونه على ما تطلعى ..
حبيبتى انتى يا مامتى والله ..
وفرت نحو الخارج هبطت الدرج على عجل واندفعت للشارع بخطوات راكضه نحو السوبر ماركت غافله عن سياره واقفه بجانب الطريق بها ثلاثه من الشباب يتعاطون الكثير من الممنوعات وبرغم هيئتها المحتشمه إلا أنها جذبت انتباههم أليها وبدأو يتابعونها بأعينهم كالفريسه التى عثر عليها صيادها 
أبتسم أحدهم ابتسامه شريره مرددا..
الله دى مين الحلوه اللى نزله تتمشى بعد نص الليل دى دا أحنا بيننا ليلتنا عنب يا رجاله ..
تحدث الأخر بابتسامه بلهاء..
دى أكيد لمحتنا قاعدين لوحدنا قالت انزل أطرى عليهم القاعده الناشفه دى ..
نهى جملته ونظر لهم وتابع بأمر..
هدخل عليها بالعربيه
 

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات