رواية شخص آخر بقلم هدير محمد
الاداريين النهاردة... ياوب اخلص... ارجع للبيت و انام...
خلاص يا عم... كل مرة اقولك نتفسح بتقفلها في وشي...
مش عايز اتفسح يا خالد... وصلت كده
يا يحيي بطل تقفل على نفسك بالطريقة دي... ماشي انا عارف انك مش قادر تنسى و حاسس بيك... بس ده مش معناه انك تبقى قافل على نفسك كده... هتدمر حياتك عشان وحدة متستاهلش
لا مش هقفلها... لانك اتغيرت... مش انت صاحبي اللي انا اعرفه... بقيت غريب أوي و كأني لسه عارفك من يومين...
المفروض اعملك ايه
تنساها... ارجع يحيى بتاع زمان اللي كلنا بنحبه...
مش عايز حد يحبني... و اقفل دلوقتي عشان عندي شغل...
يحيى...
اغلق يحيي هاتفه... تأفف خالد و قال
تذكر يحيى ذلك المشهد الذي لن ينساه أبدا...
من 3 سنين...
متأكدة انه مش هيجي
اه متأكدة... قالي انه بايت في الشركة لان عنده شغل مهم لازم يخلصه...
كويس... وحشتيني...
انت أكتر...
ريم انا جيت و جبتلك...
خرج من تلك الذكرة السيئة التي ډمرت حياته بالكامل... فهو احبها حبا صادق تتمناه أي مرأة... تعلق بها كثيرا... قدم لها كل مشاعره... اشمئز من نفسه لانه لمسها و نامت في حضنه... احمرت عيناه ڠضبا... جز على أسنانه پغضب و ضغط بالقلم على الورق ف قطعت الورقة... انتبه لما فعله... و رجع بكرسيه للوراء...
ظل يكرر لنفسه نفس تلك الأسئلة التي لم يحصل على اجابتها حتى تلك اللحظة... فلتت اعصابه و اڼهارت... فتح درج المكتب و اخذ حبة مهدئة للاعصاب... تناولها و شرب المياة بعدها... فك الكارڤات خاصته عندما احس انه اختنق... ظل يأخذ شهيقا و زفيرا متتاليان حتى هدأ... نظر للورقة المقطوعة... امسك هاتفه و اتصل على رهف... و جاءت الى مكتبه...
ملف ال Hg... ورقة رقم 67... اتقطت مني... اطبعيلي وحدة غيرها... ياريت بسرعة
حاضر...
نظرت له و لعيناه الحمراء و حالته تلك...
إلتفتت و ذهبت... ذهبت رهف الى المطبعة الخاصة بالشركة... فتحت اللاب توب الخاص بها و اوصلته بمكنة التصوير... بحثت عن تلك الورقة و ضغطت على زر الطباعة... وجدت من يمرر لها القهوة و يقول
نظرت له... وجدته زميلها مروان...
شكرا يا مروان... بس انا بشرب القهوة للضرورة بس... ساعات بتأثر عليا بطريقة وحشة...
عادي ولا يهمك...
بقولك... هو في اعشاب في الكڤاتيريا
اها... في كل المشاريب اللي تحتاجيها...
تمام شكرا... عن اذنك...
اخذت الورقة من مكنة الطباعة و ذهبت... اخذ مروان رشفة من فنجان قهوته و قال
ليهم حق كل رجالة الشركة تكراش عليكي... جامدة أوي...
طرقت رهف باب المكتب...
ادخل...
دخلت رهف... وضعت له الورقة أمامه
اتفضل حضرتك الورقة اهي...
تمام...
اخذ الورقة و بدأ يقرأها من جديد... نظر لها وجدها مازالت موجودة
مش لازم اقولك تمشي عشان تمشي... طالما متكلمتش يبقى مش عايز حاجة تاني...
وضعت رهف الكوب على المكتب بجانب يده... نظر للكوب و قال
ضاقت الشركة بيكي عشان تيجي تشربي البتاع ده هنا
لا ده مش ليا... ده لحضرتك...
و ايه ده
لمون بالنعناع و العسل الأبيض و الڤانيلا... بيهدي الأعصاب
بيهدي الأعصاب !! شيفاني بشد في شعري زي المجانين ولا ايه