الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه نورهان لبيب

انت في الصفحة 2 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

كان والد مروان وعمه
منصور يذكرون إسمه أمامهم فى مواقف قليله تكاد
تعد على الأيدي فنسى ذلك تماما
فى ذلك الوقت نزلت مريم فكانت فى غاية الجمال سبحان من صورها فهى ذات شعر أسود يتخلله
اللون البنى وعينان روماديه تحيطها رموش كثيفه
وبشرتها شديدة البياض مع حمره خفيفه على الخد
زادتها جمالا ولكن مع ذلك تشعر بالنقص بسبب
عجزها ذهبت فى اتجاه طاولة الطعام والقت التحيه
ثم توجهت ناحية كرسيها ولكن وجدت أحد يجلس
عليه فقد كان مروان يجلس مكانها
الحاج مهران بصرامة قوم يا مروان قوم يا ولد أنى مش قولت ممنوع اى حد يقعد على الكرسى دى
غير مريم ليه ما بتسمعوا الكلام لا أنت ولا رهف
مروان بدهشهفيه إيه يا جدى كل ده عشان قعدت على كرسى ده اومال لو كنت قعدت مكانك كنت
عملت إيه كنت قتلتنى
الحاج مهرانتقعد مكانى لع لع ده انت لسانك طول وعايز قصه كمان يلا روح اتلقح مكانك وخلى حبيبة
قلب جدها تقعد مكانها أصل بحبها جارى بتفتح نفسى بقى نعملوا إيه
مريم بأبتسامهبس مش معقول يبقى كل يوم نفس
الموال يا مع مروان يا مع رهف المفروض كل واحد يتعلم يقعد فى مكانه بقى وملوش دعوه بمكان
غيره مش صح يا جدو
الحاج مهرانصح يا عيون جدو أومال فين رهف ما نزلتش ليه لغاية دلوقت عاد
مريم بضحك هههههه رهف لو جبل وقع فوق دماغها مش هتصحى انتوا عرفينها كويس خميرة
نوم دى بتحب النوم اكتر من أى حاجه
منصور بضحكطالعه ل مها بتحب النوم زيها كتلة نوم متحركه
جائه صوت من خلفه جعله يفزع
أمالهى مين دى اللى كتلة نوم متحركه يا منصور
الحاج مهران بضحكههههه جالك المۏت يا تارك الصلاة اشرب عاد يا ولدى ههههههههه
منصورأنا بتكلم على بتتك يا حبيبتى مش على حد تانى
أمالامممم احسب كنت بتتكلم عن حد تانى
وبعد الإنتهاء من الضحك والمزاح شرعت العائله فى
تناول الطعام ثم ذهب كل واحد إلى اشغاله واعماله
فى القاهرة
فى احدى القصور الكبيره ذات التصميم العصرى
والثراء الفاحش نجد عائلة صالح الصياد كلا منهم
يستعد لتناول الإفطار والذهاب إلى العمل كان صالح
يجلس على رأس الطاولة وعلى يمينه زوجته صفيه وبجوارها ابن اختها وعلى يساره ابنته سلمى وكانوا
يتناولون الطعام ويتحدثون فيما بينهم
صالحصفيه جهزى نفسك انتى والولاد عشان هنروح الصعيد اخر الاسبوع
صفيه بدهشهنروح الصعيد ده انت عمرك ما عملتها يا صالح من سنين وجاى دلوقتى تقول يلا هنروح أنت خوفتنى هو فيه حاجة حصلت لا سمح الله
صالح بتنهيدهلا مفيش حاجة بس أخويا منصور اتصل بيا وقالى أبوك عايز يشوفك أنت وعيلتك
صفيه بتوترمع انى خاېف اقابلة بس اهم حاجة انك تكون سعيد وفرحان وأنا عارفه والدك وحشك قد إيه وان أنت نفسك تشوفه
صالح بحبأنا متشكر أوى إنك قبلتى تيجى معايا هناك أنا عارف ان أنت صعبان
عليكى لما
رفض جوازنا بس أنا صغرته قدام الناس كلها ويا عالم
إيه اللى حصل بعد ما أنا ما مشيت بس تعرفى باباو
فارس ومنصور وحشونى قوى ياترى بقى شكلهم عامل إزاى بعد ما كبروا فى السن أنتى عارفه ان جاسر فيه شبه كبير من بابا وهو صغير
تحدثت سلمى مقاطعه والدها
سلمىعلى كده بقى يابابا أنتى ترتيبك إيه وسط أخواتك
صالح بأبتسامهأنا يا ستى كنت الكبير بس تقدرى تقولى فى شهادة الميلاد بس كنت مستهتر ومش بتحمل مسئوليه وكمان بتاع بنات لحد ما جت
أمك وغيرتنى شالت من كل الصفات الوحشه و
عززت فيا صفات عيلة الصياد
سلمى بمرحدى ماما بقى جامده ان هى تشيل منك حبك للبنات والاستهتار وتخليك تكتفى بيها
هى بس
وكما تدبس فى جوازه
صفيه بحزم مزيفبنت عيب كده بقى انا تدبيسة يا سلمى ماشى حسابنا بعدين
سلمىوأحلى تدبيسة يا صفصف يا عسل أنتى
أثناء حديثهم ومزاحهم المعتاد هبط بطل قصتنا جاسر صالح الصياد ذو العين الزيتونيه والشعر
البنى والجسد الرياضى ينزل على السلم فى ثقه
هيبه متحدث فى هاتفه
جاسرمع السلامة يا حبيبتي نص ساعه وأكون عندك يلا سلام صباح الخير يا جماعه
الجميع صباح النور
صفيه يلا يا جاسر يا حبيبى تعالى افطر معانا
جاسرلا يا ماما أنا هفطر مع كاميليا أنتى عرفانى بفطر معاها على طول
صالح پحدهانت لسه ما سبتش البنت دى البنت دى بتستغلك انت وفلوسك وكمان تصرفاتها ولبسها مش كويس أنت عايز تفضحنا قدام الناس
جاسربابا لو سمحت دى حياتى وده اختياري وأنا بحب كاميليا وهفضل أحبها سواء اقتنعت بده
أو لأ فأنا هخطبها
صالح بالزمه دى تنفع ام لولادك ولا حتى زوجه ليك بس احب اقولك إنك هتندم على معرفتك بيها لما وشها الحقيقى يبان قدامك وكمان لما تدخل الإنسانه إللى حبك ليها هيكون حقيقى حياتك
بس أنا مش هتدخل انا هخلى الايام تثبت ليك ده
جاسروعلى ما الآيام تثبت ده سبنى اعيش حياتى زى ما أنا عايز اعيشها
صالح أعمل حسابك إحنا هنسافر الصعيد الأسبوع
الجاى
جاسر ماشى سلام
ثم رحل جاسر إلى وجته حيث معتاد على لقاء كاميليا
عند مريم
أخذت مريم رهف وصعدت إلى جناحها واخذوا
يتحدثون فيما بينهم ويسلون أوقاتهم ولكن
فتحت مريم ذلك الحديث المعتاد عن الحلم الذى
يراوضها والتى تتحدث عليه مع رهف
مريممش حلمت بيه تانى يا رهف وشه ظهر المره دى كان شكله وسيم جدا وحلو وقلى خلاص أنا جاى قريب ليكى يا مريم بس أستنى واصبري
رهفمش عارفه أقولك إيه يا مريم بس طالما بتحلمى بيه وكمان قالك المره دى أنه جاى يبقى
شكله موجود فى الحقيقة ودى علامات بصى أنتى
اوصفيه وأنا هرسمه أنتى عارفه ان أنا رسامه شاطره
مريمبصى يا ستى هو كاناخذت مريم توصف ملامح ذلك الشخص ورهف ترسم ما تمليه عليها
من مواصفات حتى اكتملت الرسمه و توضحت معالمه المجهوله
مريمها يا رهف اللوحة خلصت
رهف بأستغراباه يا مريم خلصت بس غريبة الملامح اللى أنتى قولتى عليها شبه جدى بس ممذوجه بملامح تانيه ميكس غريب خلق هيئة حلوة وجميلة لأبعد الحدود يا مريم
مريم بشرودطالما بتقولى شبه جدى يبقى حلو اصل جدو وسيم جدا بس ياترى حقيقى وموجود فى الحياه ولا مجرد أوهام بكرا الأيام هتثبت
عند كاميليا
كانت تجلس على احدى طاولات المطعم وتتحدث فى الهاتف بمياعه وتضحك بخلاعه
كاميلياانت عارف يا حبيبى ان قربى لجاسر الصياد بهدف واحد بس أنى احصل على فلوسه وسلطته
مش اكتر واحقق احلامى
الطرف الاخربس خلى باللك ياقلبى جاسر الصياد مش سهل ولا حتى مهاب ابن خالته
كاميليا بضحكه خليعههههههه أنت مش عارف مين هى كاميليا ولا إيه ده أنا اوديهم البحر وارجعهم عطشانين عيلة الصياد دى
الطرف الآخر المهم دلوقتى هتيجى بالليل ولا لأ عشان نعيد أمجادنا
كاميلياههههه يا شقى وبالليل ليه دلوقتى حالا بس أخلص من سى زفت وبعد كده اكون عندك يا قلبى
يلا سلام بقى عشان المغفل جه
وصل جاسر إلى الطاولة التى تجلس عليها كاميليا
وقبلها من وجنتها
جاسر صباح الخير يا حبيبتى عامله إيه
كاميلياأنا كويسه المهم اخبارك ايه وأخبار مامتك وباباك إيه وكمان سلمى عامله إيه
جاسركلهم بخير اخبار مامتك إيه لسه زى ما هى تعبانه بردوا
كاميليا بحزن زائفاه لسه ده غير أن المړض بيشتد
عليها أكتر أنت عارف الکانسر مصاريفه كتيره وأنا
مش معايا اكفى علاجها
جاسركاميليا بصى أنا هبعتلك فلوس النهارده عشان تقدرى تصرفي على مرض مامتك

انت في الصفحة 2 من 55 صفحات