الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب

انت في الصفحة 5 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


بوى وأى حاجه هتقول عليها أنا
موافق عليها من غير ما أعرف
الحاج مهران كده يبقى أتفقنا بس كل إللى حصل
فى الأوضة دى هيفضل سر بينا إحنا التلاتة مفهوم
صالحمنصورمفهوم يا بوى
جاء المحامى ومعه موظف الشهر العقارى وتم توقيع العقود وتوثيق حق كل واحد بيع وشراء مع موظف الشهر العقارى والذى أكد عليه الحاج مهران هو والمحامى أن يبقى الموضوع سر بينهما ويجب أن لا يعرفه أحد مهما كان

فى الحديقة
كان يجلس كلا من مهاب ومعه سلمى يتحدثون فيما بينهم عن ما حدث
سلمىشفت جاسر عمل إيه فى البنت اهنها وزلها بأعقتها ولا كأن عندها قلب ومشاعر وبتحس زينا
جاسر أتغير أوى يا مهاب
مهاب پحدهكله من الحيه إللى إسمها كاميليا وأخوكى زى الأهبل بيمشى وراها تخيلى أنها صاحبة
فكرة جوازه منها وان جوازته من مريم هيفضل فى السر واحده متسلقة صائدة ثروات
سلمى بضحكحيلك حيلك اهدى شويه بعدين هو
حر فى اختياره بس أتمنى ما يرجعش يندم بعدين انت مش عارف مريم دى عامله إزاى رغم أنها عاميه
إلا أنها دخلت كلية اقتصاد وعلوم سياسية لا وكمان
مثقفه عندها مكتبه كبيره جدا فيها كتب ادبيه وسياسة واقتصادية وفى الفلسفة وعلم النفس
ده غير الروايات ورقتها واسلوبها وهى بتتكلم رغم
أنها أصغر منى إلا أنها تعرف عنى كتير أنا بجد أتمناها زوجه لأخويه دى انسانه راقيه
مهابوأنتى عرفتى ده كله ازاى يا زقرده أنتى
سلمى بمرحاسكت مش أنا اتصاحبت عليها واتكلمنا سوى وبقينا صحاب أنا حبيتها قوى يا مهاب بجد ما شفتش حد فى رقتها ولا طيبة قلبها
مهاب بغيرهانتي ماشيه تحبى فى الكل وسايبه هوبا
حبيبك أنا مش عايز فى قلبك حد غيرى يا روحى
سلمىوأنت كنت كلمت بابا يا خويا وبعدين انت بصراحة بق بس مفيش فعل
مهاب پصدمهأنا بق بس يا سلمى
سلمى بتأكيداه يا مهاب أنت بق بس فعل ما فيش
مهابوكمان بتكرريها.. طب إيه رأيك أن أنا هكلم أبوكى النهارده وبالليل أن شاء الله دبلتى هتكون
فى إيدك يا بنت صالح
سلمى بضحكعرفت بقى أنا بحبك ليه
مهاب
بتسأولليه يا قلب مهاب
مهابعشان مچنون وبتعمل إللى

فى دماغك يا هوبا
يا حبيبى
مهاب بأبتسامهوأنا كمان بحبك يا روح هوبا من جوه
فى غرفة مريم
دلف الحاج مهران بعد طرقه على الباب حتى يتحدث إلى حفيدته ومحبوبته مريم ويحاول أن
يقنعها بتبلك الزيجه فهو يعرف أنها سترفض
بعد أن تعرف شروط جاسر للزواج منها
الحاج مهران مريم أنتى فاضية يا بتى
مريم بأبتسامهاه يا جدو فاضية عايز حاجة
الحاج مهران كنت عايز اتكلم معاكي شويه فى موضوع أكده
مريم بأهتمامموضوع إيه ده يا جدو اتفضل أتكلم أنا
سمعاك أهو
الحاج مهران جاسر ولد عمك وافق على جوازه منك
بس عنده شروط
مريم بأستغرابشروط إيه دى يا جدو أنا مش فاهمه حاجة
الحاج مهران جاسر بيحب واحده من مصر وقال عشان يتجوزك جوازكم هيبقى فى السر وكمان
هيتجوز البت بتاعة مصر دى
مريم بدموعوأنت يا جدو موافق على كلامه ده موافق تكسرنى مع واحد ما بيحبنيش ولا أنا كمان
بحبه ليه يا جدو ليه
الحاج مهران لا عاش ولا كان إللى يزلك يا بتى طول ما أنا عايش وأنى حقك حفظهلك مقدم عشان ولد صالح لو هفه عقله وازاكى ولا طلقك أنتى تدوسى
على رقبته انى سبق وقولت بنات الصياد ما يتزلوش
واصل وانى قد كلمتى
مريم بدموعازاى بقى حقى محفوظ مقدما بعد إللى قاله البيه يا جدو أنا مش فهماك
الحاج مهران متسأليش عشان مش هجاوبك يا مريم كل حاجه هتعرف بوقتها بس صبرك عليا
بس وعايز أقولك حاجه هيجى عليكى الوقت
إللى تتشكرينى فيه على الجوازه دى
هم مهران ان يخرج من الحجره ولكن ندته مريم
مريمهنشوف يا جدى...ما عرفتش حاجه فى موضوع
العملية بتعتى
الحاج مهران الدكتور عزت عم يدور على دكتور شاطر ومتميز فى الحلات إللى زييكى وقريب
قوى هتعملى العمليه وتفتحى يا مريم ان
شاءالله
مريمأن شاء الله يا جدو
خرج الحاج مهران من غرفة مريم وتركه فى تفكيرها
ومشاعرها اتجاه هذه الزيجه والتى اضطرت أن توافق عليها ڠصبا حتى تحمى أخيها ولكن سوف
نرى ما تخبئه لنا الأيام
فى التراث
كانت رهف ومروان يجلسون مع بعضهم ويتحدثون فيما بينهم
مروان بحبمالك يا روح قلبى مبوزه ليه ها
رهف بحزنأنت عارف ليه يا مروان ما تستعبطش فيها أرجوك
مروان بحنانأعرف إزاى بقى من غير ما تقوليلى... اتكلمى أنتى وأنا هحللك كل مشاكلك
رهف أنت مش بتسأل عليا ولا بتجبلى حاجة زى كمان... ده غير إنك بدور على التار وبتجرى ورى حاجة مش هتجيب غير الخړاب... وأول حاجة عملتها
دبست أختك فى جوازه هى مش عايزاها
مروان بحنانأنتى عارفه يا حبيبتى أن موضع التار ده مفروغ منه وأنا قولت هحاول أنى مأفكرش فيه
.. وجواز مريم ده امر جدى وما حدش يقدر يعارضه
صح ولا غلط يا رهف
رهف بحزنصح بس لو ليا خاطر عندك وبتحبنى بجد اوعدنى إنك هتنسى فكرة التار دى وعشان خاطر مريم كمان ما تنساش إنك عندك ناس تخاف
عليهم يا مروان أرجوك
نزلت دموعها وهى تتحدث مما لمس قلب مروان
من الداخل ففكر فى الأمر الذى تجاهله كثيرا ماذا سوف يحدث إلى حبيبته واخته إذا حدث له شئ بسبب التار يجب أن لا يفكر فى هذا الأمر مجددا من أجلهم هم فقط أكثر أثنين حبا على قلبه
مروان بتفكيرأوعدك يا رهف عشان خاطرك أنتى ومريم أنى مش هفكر فى التار تانى... كفايه إللى راحوا
لحد دلوقتى مش عايز ډم تانى
رهف بسعادهبجد يا مروان مش هتفكر فى التار تانى
مروان بأبتسامهاه رهف مش هفكر فى التار تانى وده وعد من ابن الصياد
رهف أنا مبسوطه بيك أوى يا مروان.. بس بس فى نفس الوقت مكسوره وقلبى وجعنى
مروان بتسأولمكسوره من إيه يا قلبى احكيلى
رهف بحزنمكسوره وموجوعه على مريم.. أنت ما تعرفش جاسر قال إيه النهارده أنا مش قادره أتخيل
مريم حاسه بأيه بعد ما سمعت شروطه
مروان بعدم فهمشروط إيه دى بقى إللى بتتكلمى عليها أنا مش فاهم
رهف بتوترالاستاذ عايز يتجوز حبيبته بتاعت مصر وكمان يخلى جوازه من مريم سرى ودى شروطه عشان يتجوزها
مروان بهدوء مريبأنتى متأكدة من إللى أنتى بتقوليه ده يا رهف
رهف پخوفاه متأكده يا مروان
دخل مروان إلى القصر وهو يحمل بداخله كل معانى الڠضب والعصبية فهو لم يتخيل أن تصل وقاحة ذلك الجاسر إلى تلك للدرجه أبدا
كان الجميع يجلس فى الداخل ما عدا صالح ومريم
الذين كانوا يتحدثوا مع بعضهم فى الأعلى
مروان پغضبعمى منصور صحيح إللى سمعته ده
منصورأنت بتتكلم عن إيه يا مروان أنا مش فاهم عشان أرد عليك يا ولدى
مروان پغضبالشروط إللى حطها ابن أخوك عشان يقبل جوازه من أختى صح ولا غلط
مروان بقوهصوح يا مروان كل إللى أنت سمعته ده صح يا ولدى
مروان پغضب وهو يهز رأسهصح وأنتوا إزاى تقبلوا أن بنتكوا تتجوز بالطريقة دى اصلا ولا أنتوا فاكرين
أن ملهاش حد فهتبيعوا تشتروا فيها
تدخل صالح فى الحديث
صالح پحدهالموضوع ده اتكلموا فيه الكبار وخدوا قرارهم ومش مسموح لحد ان يتدخل فيه
مروان پغضب أعمى لو سمحت ما تدخلش فى اللى ملكش فيه.. والموضوع لو يخص حد فهو
يخصنى أنا وبس فاهم إللى بنتكلم عنها دى

أختى إللى ملهاش حد غيرى أنت فاهم
أتت طرقه قويه تأمر بالصمت للجميع والتف على أثرها الجميع لصاحبها الذى وجه حديثه لمروان
الحاج مهران پحدهلما تكلم عمك تكلمه عدل أنت فاهم ولا لأ... ومريم أنى الوحيد اللى من حقه يقرر
مصيرها مفهوم... منصور أعمل التجهيزات عشان
فرح جاسر على مريم الأسبوع الجاى
صمت الجميع إثر كلامه خاصة مروان وذهب صالح
لتنفيذ كلام والده فكلامه سيف قاطع لا يحتاج للمجادله ابدا فهو سيتم رغم أنف الجميع
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الثانى 
من الحلقة الخامسة الى الثامنة 
الحلقة 5
بعد مرور أسبوع
اليوم هو يوم عرس جاسر ومريم الذى اتصل بحبيبته
كاميليا حتى تأتى فهو سوف يتزوجها وبذلك تكون هذه البداية لكسر قلب مريم... مريم التى كانت تجهز
لعرسها وكأنها تجهز ليوم جنازتها فذلك الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه اليوم كان بمثابة كفن بالنسبه لها... وذلك الفرح الذى وصفوه لها الجميع
كان بمثابة صوندق جنازتها... أما كاميليا كانت فى غاية السعادة فهى قد وصلت لمبتغاها ولكن هل
تدوم سعادتها وهى المتسلقه صائدة الثروات
كانت مريم تجلس أمام المرأه ويتم تجهيزها من قبل
خبيرة التجميل والتى وضعت مكياج بسيط بناء
على رغبة مريم.. وفستان الزفاف الطويل ذو اكمام
شفافه والذى يتزين بحبوب الماسيه وينزل بفنيش
.. وتضع فى اذنها اقراط ماسيه ويزين رقبتها سلسال
من الذهب الأبيض وتتدلى من قطعه من الماس...
فقد كانت رقيقه بطلتها وجذابه للغاية
رهف طالعه زى القمر يا مريم... ماشاءالله قمر منور
مريم بأبتسامه طفيفهشكرا على المجاملة دى يا رهف بس مش للدرجة يعنى
سلمى مقاطعهمش للدرجة إيه بس يا مريم أنتى مستقليه بنفسك ولا إيه ده أنتى تقولى للقمر قوم
وأنا أقعد مكانك
دخلت أمال حتى ترى إذا كانوا قد انتهوا من تحضير
مريم أم لا فصدمت عندما رأتها فهى أيه فى الجمال
سبحان من صوره
أمال بدموعالله أكبر الله أكبر... بدر منور يامريم ربنا يحميكي من عين الحسود يا حبيبتى
رهف بأبتسامهقوليلها يا ماما والنبى عشان مش مصدقانى خالص يعنى هنكدب عليها
أمال بضحكخلاص يا لمضه.. الجماعه بيسألو تحت إذا كنتى جاهزه عشان نكتب الكتاب ولا لأ يا مريم
مريم بحزنيلا يا طنط خلينا نخلص من الموضوع ده
أمال بحزنأنتى لسه زعلانه يا مريم... أصبرى يا بنتى وتأكدى أن ربنا شيلك حاجة حلوه بس أصبرى
مريم بحزنصابره يا طنط بس خاېفة صبرى ينفد ومقدرش أكمل وقف فى نص الطريق
استعدت مريم للنزول فقد اخبرتها خالتها على انتهاء
تلك الكاميليا من زينتها واخبرتها أنه رغم جمالها فى
تبدو كعروس المولد مما جعلها تضحك على تعبيرات زوجة عمها
عند كاميليا
كانت تتزين أمام المرأه حيث وضعت مساحيق التجميل لتظهر أصغر وافتن من مريم ولكن كما
يقولونايش تفعل الماشطه فى الوش العكر فقد
وضعت المكياج بكثره مما جعلها تظهر جميله وكانت ترتدى فستان زو حملات رفيعه للغايه بفتحة
صدر كبيره وكذلك قصير يصل لفوق الركبه فكانت مثيره للأشمئزاز بمظهرها ولكن أتت إليها الخادمه تخبرها أنهم يستدعونها فى الأسفل
الخادمهالبهوات بينادوكى تحت يا ست هانم عشان هيكتبوا الكتاب
كاميليا امممم تعالى يا.. اسمك إيه
الخادمه خدامتك سعديه يا ست هانم تأمرى بأيتها خدمة
كاميليا بتسأولالقصر ده وكل الأملاك إللى هنا بتاعت مين يعنى
سعديه كل حاجة هنا ملك سيدى الحاج مهران يا هانم ومفيش حاجة تمشى من دون أذنه
كاميليا بتسرعيعنى ممكن جاسر يورث فيها... اممم قصدى يعنى أنها بعد عمرا طويل هتبقى بتاعت جاسر وكده وهبقى أنا ست البيت ده
حاولت كاميليا إصلاح كلامها فى البداية لكنها اخطأت
فردت الخادمه بتهكم
سعديه بتهكميورث إزاى وتبقى ست البيت ده إزاى مش فاهمه... البيت ده ملوش غير ست واحده وهى
ست مريم هانم الله يحرصها
كاميليا پحدهبس بعد
 

انت في الصفحة 5 من 38 صفحات