الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه فاطيمايوسف

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ارتدت نظارتها مرة أخرى وسارت من أمامه بشموخ وكبرياء أنثي جرحت علي يد من أحبت ووثقت 
انكوي هو من صدها وڼزف قلبه ألما من بعادها فأصبحت كالنجمة البعيدة ولا يستطيع ضمھا 
خطفت روحه وقلبه وعقله بل خطفته كله ولا يقدر علي إرجاعها 
وحدث حاله مرددا بۏجع
خلاص ياعمري كل شىء مابينا بقي قسمة ونصيب 
يختصرون الرحيل خلف مسمي القسمه والنصيب ماذنب النصيب اذا كنتم لاتعرفون الوفاء 
بعد مرور عاما ونصف علي تعيين سندريلا معيدة اليوم حصلت على رسالة الماجستير بتقدير امتياز 
وبعد تكريمها في الجامعة دخلت إلي مكتب الدكتور المشرف على رسالتها كي تقدم له الشكر والعرفان على مجهوده معها لكي تحصل على الرسالة في أقل وقت ممكن 
الدكتور بسماحة
متشكرنيش ياساسو إنتي زي بنتي وده شرف ليا والله ده مجهودك وتعبك وضغطك علي نفسك واجتهادك علشان توصلي 
وأثناء حديثه معها دق باب مكتبه وإذا بشاب ذو هيئة جميلة وهيبة ووقار يدلف مرددا برتابة
معالي الدكتور مشغول أوي كده ومبتردش علي التليفون 
قام إليه الدكتور بفرحة عارمة واحتضنه قائلا
أمير حمد لله على السلامة وصلت مصر امته ومن غير ماتعرفني يا واد إنت 
بادله أمير العناق بحرارة وردد بشقاوة 
إزاي يادكتورنا أقول لك وأفقد لذة عنصر المفاجأة 
إنت عارفني بحب أفاجأك كده وتشوفني قدامك مرة واحدة 
ابتسم له والده قائلا بسعادة
أحلي مفاجأة والله ياحضرة الطيار 
وافسح له المجال مردفا بجدية 
اتفضل أعرفك علي الدكتورة سندريلا 
لسه واخدة رسالة الماجستير وجايه تشكرني ياسيدي 
نظر إليها والتقت عيناه واقعة في سهم عيناها وخفق قلبه من طلتها من النظرة الأولى مرددا بتوهان غير مراعيا لوالده ولا لها 
هي العيون إللي تسحر دي بجد ولا أنا بيجي لي تهيؤات 
وأكمل بتيهة أشد
ولا الإسم ونطقه بهيام سندريلا أول مرة أقابلها في الحقيقة هو إنتي بصحيح سندريلا ولا أنا بيتيهأ لي 
أخفضت بصرها بخجل من ذلك المعتوه في نظرها وقالت بإستحياء
حقيقي ياباشمهندس اسمي سندريلا بس مش سندريلا إللي في بالك 
ياه علي بشمهندس وهيا طالعة منك كأنها سيمفونية تطرب الآذان من رقتها 
ونظر إلى والده قائلا بصدق 
دكتور عماد إبنك داب من كلمة ونظرة وابتسامة ولو ملحتقهوش هيتبخر وهيضيع فدا عيون السندريلا 
قهقه والده بشدة ثم نظر إلي سندريلا مرددا بأسف 
معلش ياساسو أمير بيحب يهزر كده علطول متأخذنيش 
نطق سريعا
أمير النوبة دي مش بيهزر بيتكلم جد الجد 
أنا وقعت في غرام السندريلا 
الدكتور عماد
عيب ياأمير احترم وجودي وكفاية كده إنت مش صغير 
وإذا بها تحمل حقيبتها مستأذنة بخجل من ذلك الأمير الذي أخجلها بشدة من حديثه الجرئ 
أذن لها بالخروج معتذرا لها 
قبلت اعتذاره بصدر رحب وخرجت وقلبها يدق پعنف شديد وجرت مسرعة إلي سيارتها تختبئ بها 
وجلست تتذكر حديث ذلك الأمير الذي شغلها من النظرة الأولي مثلما حدث معها وگأن القلوب عند بعضها تتآلف وسحر العيون يتناغم
أمير لوالده بتساؤل
قول لي ياكبارة مين الحلوة إللي خرجت دي 
علشان دي اخترقت ده 
وأشار إلي قلبه 
ابتسم والده علي مشاغابته وقال بجدية
دي غير إللي إنت بترمرم معاهم في كل بلد شوية ياحضرة الطيار دي ملتزمة جدا وملهاش في لعب العيال بتاعك من الآخر دي مش تيمك خالص 
حك الآخر ذقنه مردفا بجدية مماثلة
بجد يابابا مين دي خطفت قلبي من أول نظرة عايز أعرف عنها كل حاجة 
قص عليه أباه قصتها بالتفصيل وعن كل ماحدث لها إلي الآن 
قطب الآخر جبينه بإستغراب وتحدث بذهول
يعني خطبها سنتين وكتب كتابه عليها وكان عارفها كويس جدا وعارف أخلاقها وعمل معاها كدة !
إيه الغباء ده إللي يخلي واحد في إيده ملاك زي دي ويفرط فيهم بالسهولة دي 
واسترسل بتساؤل
طيب ومندمش علي إللي عمله وحاول يصلح غلطته 
جابه والده باستفاضة
يوه ده فضل وراها يتذلل لها كتير ويتحايل عليها كتير وهيا رفضت تماما تديلوا فرصة تانية وجالي كتير علشان عارف إنها قريبة مني وكلمتها بدل المرة عشرة وهيا لايمكن ابدا ترجع له لحد مازهق واحترم رغبتها وبعد وكلم المكتب بتاعه واتنقل من الجامعة خالص 
طلب رقمها من والده برغبة شديدة وإلحاح شديد إلي أن وافق وأعطاه الرقم وأخذ منه وعد ألا يضايقها ويتعامل معها بإحترام شديد 
انطلق بسرعة البرق ذاهبا إلي المكان الذي يحبذ الجلوس فيه وصل للمكان وجلس أمام البحر ممسكا هاتفه طالبا رقمها علي الفور 
أما هي ذهبت إلى الكافيه المعتاد الذي تذهب إليه دائما بعد عملها كي تشرب قهوتها المعتادة عليها من ذلك الكافيه 
وجدت هاتفها يرن نظرت إلى شاشته باستغراب ورأت اسم أمير مدون علي التروكولر 
دق قلبها بوتيرة سريعة وتوترت بشدة ومترددة أن ترد عليه 
أما هو فصل رنته وكررها مرة أخرى وعازما علي تكرارها حتي ترد عليه فهو لن يمل أبدا وفجأة استمع إلي
صوتها الهادئ مجيبة برقة 
السلام عليكم مين معايا 
أجابها بشقاوة
أنا العاشق الولهان إللي علي بوزه طب ومال 
أول ماشاف العيون وحاله بقي توهان 
أنا أمير ياللي بقيتي في لحظة كيان أمير إللي زلزلتيه 
ابتسمت علي طريقة كلامه الدعابية وخفق قلبها علي معناها ثم أفاقت وردت بجدية
ياسلام من أول كلمتين مابينا بتسخدم معايا أسلوب الطيارين علشان مفكرني من إياهم إللي عقلها بيطير أول ماتسمع الكلمتين دول 
أطلق صفيرا عاليا دليلا على إعجابه بكلامها ولمحة ذكائها وقال بوقاحة
أموت أنا في الدماغ إللي بتفهم بسرعة دي بس أنا بجد وقعت في غرامك وبقيت ولهان وقلبي مش مبطل دق وبيطلب منك مجرد مقابلة في أي مكان عام علشان خلاص أخدك وأطير بيكي علي حضڼي علطول ومترفضيش علشان أنا زنان ومش هبطل لحد ماأنول الرضا من ست الحسن والجمال 
ضحكت بأنوثة ورقة علي طريقته في الكلام والتي أول مرة تقابل مثلها وأجابته بدبلوماسية 
حضرتك ممكن تقول كل إللي إنت عايزه في التليفون مينفعش أقابلك خالص 
أجابها بدبلوماسية مماثلة
إنتي ماشاء الله دكتورة وعاقلة مش عيلة في مراهقة خارجة تقابل شاب مقابلة غرام 
وأنا برده إنتي عارفة والدي كويس فأكيد مش طالب مقابلتك أتسلي بيكي ولا إيه رأيك 
اقتنعت برده وأجابته قائلة
تمام يابشمهندس أنا موجودة في كافيه البارون بشرب قهوتي تقدر تتفضل تشربها معايا وقدامي نص ساعة وأمشي 
هتلاقيني قدامك طيران جايلك علي بساط الريح فورا 
قالها بدعابة 
وبعد ربع ساعة بالتمام كان داخل المطعم يبحث عنها بعيناه إلي أن رآها من ظهرها وذهب إليها قائلا وهو ورائها بعشق وليد اللحظة 
نحتاج إلى لحظة هدوء 
إلى هدنة مع الحياة 
إلى صمت يكتم ضجيج الروح 
صباااح القهوة وانتم سكرها 
قالها ثم وقف قبالتها مستأذنا منها الجلوس 
خفق قلبها بشدة علي بداية حديثه التي أسقطت قلبها بين يديه وأشارت إليه بعينيها أن يجلس 
فرح داخله من تأثرها بحديثه ثم قال بعيون عاشقة
سندريلا من غير لف ودوران أنا حبيتك وعايز أرتبط بيكي هتصدقيني لو قلت لك أول ماعيني وعيت علي عيونك من ساعتين بس وأنا دبت في سحرهم 
واسترسل متعجبا حاله
أنا ذات نفسي مستغربني هو أنا طبيت من همسة وابتسامة برغم إني تقريبا لفيت العالم وشفت من الستات أشكال وألوان وقلبي وكياني ماتهزش إلا بشفتك إنتي 
تنهدت بخجل وتحدثت بتلعثم قائلة
إنت تقصد ايه بكلامك ده إنت متعرفش عني حاجة علشان تطلب مني الطلب ده بالسرعة دي 
أجابها بسرعة وهيام 
لأ عارف عنك كل حاجة عارف إن ربنا جعلك نصيبي رغم إن كان مكتوب كتابك 
عارف

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات