الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زينب محمد

انت في الصفحة 2 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

بثقه متقدما منها ويلوح بذهنه خطه شيطانيه لكي يروض تلك المتمرده...
باحد نوادي الرياضيه الجيم ...
مالك يا باشا! جسمك شادد أوي مش مركز ليه في التمرينه...
زفر مالك بقوه وهو يقول بصوت قوي والله مش عارف..
ربت مدربه على إحدى كتفيه وهو يقول بجديه خلاص بلاش تكمل انهارده التمرين عاوز ذهن صافي..
نهض مالك وهو يجذب متعلقاته بكره نكمل سلام .
دلف الى غرفه تبديل الملابس وقبل ان يجذب حقيبته رن هاتفه باسم رئيسه في العمل رأفت.. قطب جبينه واشتدت ملامح وجهه مفكرا بما سيقوله رأفت انتهى الاتصال ومازال غارقا في التفكير حتى انتبه الى اتصاله للمره الثانيه أجاب على الاتصال...
ألو .
مالك فاضي نتكلم شويه.
زفر بهدوء قائلا اه يافندم.
طيب انا نص ساعة هاكون في كافيه.. !.
جذب حقيبته وتوجهه الى الخارج وهو يقول انا قريب منه هاسبقك على هناك.
انهى الاتصال وهو يهمس لنفسه ياترى عاوزني في ايه!
هايكون في ايه اغرب من اللي طلبه مني!!.
قضى خمس عشر دقيقه بالطريق ثم وصل اخيرا الى الكافيه اختار طاوله بعيده نسبيا عن الزحام وجلس مفكرا بهدوء بما حدث من قبل..
فلاش بااك ..
طلبتني يافندم.
رفع رأفت عيناه ثم أطال له النظر أيعقل تسليم ندى لمالك الفيومي هل يستطيع مالك حمايتها من نهله! هل يضرب بمخاوفه عرض الحائط ويفعل ما خطط له صديقه سمير والكثير من الاسئله التى تهاجم عقله بقوه !!
يافندم!..
انتبه على صوت مالك تنهد ثم أشار لمالك بالجلوس وجلس هو قابلته قائلا بهدوء عكس تلك النيران التى ټحرق ببط في قلبه بص يا مالك من وقت ما جيت الإدارة هنا من خمس سنين وانا بعتبرك زي ابني وشايف فيك الرجولة والشهامة .
رسم ابتسامه هادئه على محياه ثم قال ربنا يعزك يافندم شهادة اعتز بيها!.
حمحم رأفت بحرج ثم تحدث انا عارف انه ولا مكان ولا اللي هاطلبه منك هايبقى مناسب ليك بس انا متوسم فيك خير .
شعر بالقلق قليلا ولكنه تحدث بثبات تحت امرك يافندم خير!.
رأفت متوترا انت عارف كويس اني ماسك قضية كبيرة لتاجر ممنوعات في الصعيد واحتمال اسافر هناك اقعد فترة انا ليا بنت يعني هي مش بنتي هي بنت اخويا في الرضاعة بس بنتي اللي لو خلفت مكنتش هاحب زيها وراها امتحانات ومش هاينفع اخدها معايا هناك انا اصلا بحاول ابعدها عن شغلي عشان بخاف تتأذى بسببي وممكن لو اخدتها تتأذى اكتر ...
صمت قليلا يتنفس ببطء ثم حاول ان يرتب حديثه بدقه اكثر اما مالك فا أحس بعدم الفهم ما علاقته بحديثه ولكنه التزم الصمت ووجه خالي من التعابير فعاد رأفت يكمل حديثه انا عاوز اخفيها واحميها انا بيوصلني تهديدات بيها على تليفوني ومش عاوز
الجهاز يعرف علشان ميضطروش يبعدوني عن القضية انا متعودتش افشل في قضية ولا اتعودت اهرب من حاجة دايما بواجه بس هي مش قادر اواجهه بيها صعب المواجهة هاتدمرها وهاتدمرني معاها هاتتوجع بسببي وانا عشت عمري علشان اسعدها..
شعر مالك انه قد ابتعد بالحديث عن القضيه وبدء حديثه عن أمر ثاني أخر لاحظ رأفت نظرات مالك فزاد توتره وحاول أنهاء حديثه سريعا انا ماليش اهل ماليش الا هي وماليش حد اطلب منه اللي هاطلبه منك ولا اثق فيه وانا من خلال تعاملي معاك وعرفت اد انت ابن ناس وشهم فانا بطلب منك تتجوز ندى وتبعدها عني انا شخصيا الفترة اللي هاقضيها في القضية !!.
تفاجئ
بذلك الطلب الغريب العجيب من منظوره نعم زواج وبمن! ما هذا الهراء! تحدث سريعا وهو يحاول استيعاب حديث رأفت المفاجئ حضرتك بتقول ايه! جواز!!.
هز رأفت رأسه وحاول ان يوضح بعض النقاط اه تتجوزها وحتى اهلك ميعرفوش وخليها عندك وبعد كده اتحجح باي حجة وطلقها!.
زاد تعجبه فقال مستفهما باستنكار اهلي ميعرفوش!! وليه ميعرفوش وبعدين ثواني اتحجج ليه هي مثلا مش هاتكون عارفة !!.
هز رأفت رأسه بنفي سريعا ثم قال بتوتر لا اهلك دول بالذات ميعرفوش مش عاوز حد يزعلها ولا يكلمها بطريقة وحشة ان عمها مرخصها هما ممكن يفكروا فيها كده وبعدين انا استحالة اقولها على اللي بينا تزعل مني وتتكسر ندى رقيقة جدا.
التوى فمه ثم قال متهكما انا اسف بس انت بتقول الكلام وبتعكسه!!.
نهض رأفت من مكانه وبدأت علامات الڠضب تظهر عليه انا اللي بتأسفلك ان كلمتك في حاجة زي دي اعتبر اللي قولته كأني متكلمتش!.
شعر مالك بتوتره وارتباكه وكأنه تائها ضائعا كالغريق يريد طوق النجاه حتى يصل لبر الامان حديثه به لمحه من الخۏف عليها أحس بانه صادق ولكن يوجد به بعض النقاط الغامضه التى اثارت القلق بداخله لم يستطيع تفسير ذلك الغموض فنهض ثم وضع يداه على كتفي رأفت قائلا حضرتك انا بعتبرك في مقام والدي وانا عاوز اساعدك فعلا لو على اهلي ماشي مش هاعرفهم بس انت فعلا كده هاتكسرها....
الټفت رأفت له ثم قال بص يا مالك انت الوحيد اللي قدامي وانا اكتر حد ادرى بمصلحة بنتي! اتجوزها بس يكون على ورق متقربش منها ولا ټلمسها وبعد شهر او تلاتة بالكتير هااتطلقها لاي سبب اخلق معاها
اي مشكلة !.
مالك مستنكرا ده جواز مش لعبة !..
أصر رأفت على موقفه وانا هاطمن اكتر لو كانت مراتك.
صمت مالك قليلا يفكر الامر ليس سهلا اما رأفت فكانت عيناه متعلقه بيه على أمل ان ينطق بالموافقه جلس مالك مره أخرى وهو يقول انا هاساعدك بس شرط تكون عارفة انا مينفعش اجرحها شوف اي طريقة اقنعها بيها وانا من ناحيتي ملتزم بكلمتي معاك انه يكون على الورق!!!.
بااااك .
استفاق على صوت رأفت وهو يجلس امامه اتاخرت عليك!.
تحدث مالك مبتسما لا عاديمحستش بالوقت!!.
تنهد رأفت ثم تحدث بجديه هادخل في الموضوع على طول انا مقدرتش اقولها ان جواز لعبة ولا قدرت اقولها ان في حد بيهددني بيها واخوفها الصراحة لقتني بقولها على طول انك شوفتها معايا في مرة واعجبت بيها وعاوز تتقدم...
حاول ان يكتم غيظه فتحدث بعصبيه حضرتك بتقول ايه بس انت مدرك اللي هاتدخلها فيه انت فعلا كده بتكسرها انا مش هاقدر اكدب ولا امثل اللي بتطلبه صعب!.
حاول رأفت ان يستعطفه فقال مالك انا محتاجك فعلا تقف جنبي انا خلاص قولتلها ومينفعش ارجع في كلامي معاها هي تمثيلية بسيطة ولما تخلص انا احتمال كبير اقدم استقالتي واخدها واسافر بره يعني انا مبقولكش قولها بحبك ولا كلام رومانسي كل الحكاية قرب منها في الخطوبة !
اتسعت عيناه ولكن أكمل رأفت حديثه يعني شهر ولا حاجة وبعدها اطلب جواز على طول واتحجج بشغلك مثلا وقضي وقتك كله فيه وبعدها كده هي مش هاتتعلق بيك ولا هاتحبك وهاتكون عاوزه تطلق الستات پتكره الاهمال وانت العب على الحتة دي! .
ابتسم مالك بتهكم ماشاء الله حضرتك مرتب كل حاجة حتى السبب اللي هاسبيها بيه!! وكانها عيلة وهاتقتنع.
رأفت ندى بسيطة ورقيقة ودايرة معارفها بتتلخص فيا انا وبس انا مخليها تقتصر عليا وملهاش حتى اصحاب.
رمقه مالك باستغراب فأكمل رأفت حديثه يعني علشان الشغلانة بتاعتنا دي فانا بخاف عليها!

انت في الصفحة 2 من 85 صفحات