حكاية الحب رغم المړض
انت في الصفحة 2 من صفحتين
قد فقدت عقلها!!!!
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لقد أخبرت جيين يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت ملئ وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة
لم نكن أنا وزوجتي على اتصال منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسسنا أنا معها بالارتباك تفاجئ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحا أبي يحمل أمي بين ذراعيه كلماته أحستني بشي من الألم حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مرورا بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خاڤت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني إحساس كرهته خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب
في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى لم أخبر جيين عن ذلك
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلا أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن تمارين هي من جعلتني قويا فسهل حملها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها لاشعوريا وضعت يدي على رأسها بحنان في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة بالنسبة إليه رؤية والدة يحمل أمة أصبح جزئا أساسيا من حياته اليومية طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخۏفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة ثم حملتها بيبن ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مرورا بغرفة المعيشة
وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.
قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفا مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه صعدت السلالم بسرعة فتحت جيين الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى آخر يوم في عمرنا
توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة
فابتسمت وكتبت سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا المۏت
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعا إلى زوجتي الى أني وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السړطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولا مع جيين لكي ألاحظ لقد علمت أنها ستموت قريبا وفضلت أن تجنبني أن ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا.
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة
المهم هو التفاصيل الصغيرة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة
فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم أصدقاءكم عائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة