روايه للكاتبه مشيرة
وفي مكان اخر كاد حازم ان يخرج من منزله فأستوقفته نجلاء قائله
نجلاء وجف يا حازم
حازم مش هقدر يا امي روح بتضيع مني
نجلاء مفيش في يدنا حل يا ولدي ده ابوا ومحدش يجدر عليه
حازم بس انا بحبها
نجلاء هملها لحالها يا ولدي هملها لجل تنقذ حالك وتنقذها من شړ مختار وعلي وعزه
حازم لا يا امي مش هقدر اشوفا بتضيع قدامي وافضل ساكت
نجلاء انا معنديش استعداد اخسرك يا ولدي عايز تروحلها دوس عليا جبل ما تخرج
وقف حازم امام والدته عاجزآ ليس بيده حيله ولا يدري ما ذا يفعل وبعد لحظات سمعا صوت طرقات علي الباب ففتحاه فوجدا رجال غرباء اقتحما عليهم المنزل يأخذوه معهم فتخرج نجلاء مهروله خلفهم ولكن دون جدوي فقد استقلوا السياره وانطلقا بها ظلت تصرخ تستنجد المساعده ولكن هيهات فلا أحد يسطتيع مساعدتها والوقوف ضد رجال مختار فهم بالنسبه لهم ذات قوه لا تقهر فتوجهت الي منزل مختار
نجلاء ولدي فين يا مختار
مختار ولدك تاه ولا ايه
نجلاء انت عارف انا جايه اهنه جاصده ايه ماتلوعش الحديت بجي وجولي ولدي فين
مختار زين والله اجيلك دغري بجي وبلاها حديت ماسخ ولدك عندي في الحفظ والصون
نجلاء حازم مجربش من روح يا مختار
مختار خابر زين الكلام ده وعشان اكده ماهمسوش بسوء واصل
مختار مش منيه منك انتي
نجلاء عايز ايه
مختار تروحي لروح وتخليها تتجوز على
نجلاء وولدي
نجلاء موافجه يا مختار
ثم تركته وتوجهت الي غرفة روح فوجدته تجلس علي الارض وخصلات شعرها متناثره في الارجاء وعزه تقف بجانبها ومعها فستان الزفاف ويتجادلان معآ
عزه هتتجوزيه يعني هتتجوزيه روح
عزه ابوكي ماهيسمحلكيش واصل انك و
نجلاء روح
حين استمعت الي صوت خالتها الحبيبه ذهبت اليها باكيه بحرقه
روح خالتي الحقيني جوزوني
نجلاء اهدي ياروح اهدي يا جلب خالتك
روح اهدي كيف يعني
نجلاء روحي يا عزه شوفي جوزك عايزك
ليه
عزه الفساته اهه عايزاكي تلبسيها وتزوجيها عشان الناس جربت تيجي
ثم خرجت عزه لتجلس نجلاء وبأحضانها روح
روح فين حازم يا خالتي
نجلاء بتحبيه يا روح
روح اوووووي يا خالتي مش قادره اتجوز حد غيره
نجلاء بس لجل ما تنجذيه لازم تتجوزي حد غيره
روح ازاي يعني
الرابع
بدأت نجلاء في سرد ما حدث ل حازم والحوار الذي دار بينها وبين مختار وحين انتهت وتأخذها دون ان تنطق ببنت كلمه ثم شرعت في تبديل ثيابا لترتدي الفستان وتخرج من الغرفه فتراها عزه التي كانت تقف بالخارج فتبسمت ساخره منها ثم اطلقت الزراغيط معلنه وصول العروس ثم أخذتها لتجلسها بين النساء الجالسات علي الارائك ملتفين حول فتاه معها طبل تدق عليها وتتراقص بجوارها فتاه اخرى اما بالساحه امام المنزل كانوا الرجال يهللون فرحآ ويرقصون بالعصا وفي غرفة روح تجلس نجلاء باكية خوفآ علي ابنها ومتألمه بسبب ما أصاب ابنة شقيقتها
مختار الف مبروك يا بتي
روح انا عملت اللي انت عاوزه ياريت تسيب حازم يروح
روح علي ما هيهمنيش في شئ واصل اتزوجته لجل ان حازم يفلت من تحت يدك بس صدجني يا بوي انا بحب حازم ماهنسهوش واصل
ليأتي علي قبل ان يرد مختار علي روح حيث انه انقذها حقآ فقد كان مختار علي وشك ان يصفعها
علي مش يلا بجي يا عروسه
اكتفت روح بالنظر اليه دون ان تجيب عليه
مختار يلا يا ولدي ربنا يسعدكوا
علي تسلم يا عمي بتك دي في عينيه
ثم امسك بيدها وأخذها الي بيته المقابل لبيت والدها والذي كان الأمر بالنسبه لها انها كعصفور صغير تم نقله من قفص الي قفص آخر اخذها الي الغرفه الخاصه بهم فتركها ودلف الي المرحاض كانت نجلاء تجلس في منزلها اما بابها المفتوح تنتظر مجئ ولدها اليها وبعد دقائق دلف اليها وهو بالكاد يستطيع الوقوف علي قدماه وقف مستندآعلي الحائط ليقول والدموع تنمهر من عيناه
حازم خسرتها خسړت روح يا امي وخسړت معاها روحي
ليقع علي الأرض مغشيآ عليه فقد برع مختار ورجاله في اتخاذه رهينه قد ضړبوه بشده حتي افقدوه قوته هرولت اليه نجلاء كي يستند عليها وهي تصرخ ثم أخذته الي المشفي لتطمئن عليه جلست روح علي الفراش والدموع تنهمر من عيناها في صمت ثوب زفافها الأبيض لم يبعث الي قلبها ولو بعضآ من السعاده كانت تريد ان تصرخ ان ترفض ان تحتج ولكن هيهات ماعاد هناك مجال للضعف جففت دموعها وعزمت علي أن تنجي بنفسها من هذا الهلاك مهما كلفها الأمر بعد لحظات دلف أليها وفي عينيه نظرة القوه ذاتها والتي اعتادت أن تراها في عينيه بل في عيون كل رجل في هذا المجتمع الذي يحيط بها هذا المجتمع الذي لا يعترف بها سوي أنها أنثي خلقت لخدمة الرجل في كل أحوالها سواء كانت والده زوجه أبنه كان هذا المجتمع اقل ما يقال عنه أنه مجتمع ذكوري بدأ أن
علي اجيبلك الناس يفكروكي ويرجعوا عجلك لراسك بجوازنا
تنوي الهرب وتوجهت الي الباب وهمت بالخروج ولكنها نظرت الي نفسها فوجدت فستانها ممزق فتوجهت الي خزانة الملابس وفتحتها فلم تجد بها سوي ملابس لا تصلح سوي للأرتداء في المنزل فتأفأفت بضيق ولكنها سرعان ما لمحت الملابس التي تخص على فأمسكت بجلباب ولكنه وجدته كبير للغايه اتجهت الي الخزانه الصغيره الملحقه بالغرفه لتفتش في ادراجها حتي وجدت مقص وقصت الجلباب حتي يكون مناسب لها ثم ارتدته وخرجت من الغرفه بل من المنزل بأكمله ذهبت الي منزل خالتها نجلاء فلم تجد احد فظلت تتجول في أنحاء البلده وكان ذلك سهلآ عليها بفضل الجلباب والعمامه التي ارتدتهم وصلت الى الطريق العام لتقف في حيره ولا تدري الي اين تذهب دست يدها في جيب الجلباب فوجدت رزمه من المال فشعرت وكأن الله يرسم لها طريقها فأبتسمت حمدآ لله أشارت
الي احدي السيارات الماره علي الطريق لتستقلها فيمر اليل ويأتي النهاروتكون السيار قد وصلت الي وجهتها لتكتشف انها اخذتها الي تلك المدينه الكبيره التي دائمآ ما كانت تسمع عنها الكثير من الاحاديث وحكايات
وقفت في وسط الطريق ولا تدري ماذا تفعل واول ما وقعت عليه عيناه كان مكان لبيع الملابس فتوجهت اليه لشراء ما يناسبها بحثت بداخله كثيرآ علي ملابس من النوع الذي اعتادت عليه و لم تجد سوي الملابس الكاجول
خذت منها واستأذنت من العامله بالمحل ان تدلف الي المحل لتبدل ثيابها وبعد موافقة الفتاه دلفت الي المرحاض لتخرج بعد دقائق بهيئه جديده مختلفه تمامآ عما كانت عليه