عاش في قديم الزمان شاب واخته
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
أو بنات لساعدوني وأعانوني ولجلست في بيتي بدلا من السير في الطرقات أتسول وأجمع عيدان الحطب كيف تسألني هذا السؤال وأنت تعرف أني أعيش لوحدي
أثرت عليه بلهجتها خاصة وهو على معرفة بحالتها فلم يشأ ساعتها أن يدخل في جدال وتحد معها من أول يوم يفاجئها فيه بمعرفته بوجود فتاة في بيتها وبحبه لها
فلاذ بالصمت وترك العجوز تسير في سبيلها وهي موقنة أن أمر الفتاة غدى معروفا ولم يعد سرا وانصرف لحاله وحواسه ومشاعره مشدودة نحو الفتاة التي بقي يراقبها من نافذة بيته كلما طلعت سطح البيت ليزداد تعلقا بها واصرارا على الزواج منها
إني أشاهد الفتاة باستمرار من نافذة بيتي ومتأكد من وجودها في بيتك وإذا كنت تريدين أن اكذب نفسي واصدقك دعيني أفتش البيت بنفسي.
البيت بيتك فتشها كما تريد
أخذ الرجل يفتش زوايا البيت زاوية بعد أخرى حتى وصل إلى الحصير المطوي وهزه بيده فلقاه ثقيلا فتناوله بكلتا يدية من الزاوية ووضعه برفق على الأرض وراح ينشره في القاعة لتخرج منه الفتاة فأوقفها لتبقى في مواجهة العجوز وهو يقول لها أريد منك أن تزوجيني بها.
أريد منك كيس ذهب وكيس فضة مهرا لها
قال لحسن التطواني لها لك ما تطلبين.
التفتت الفتاة نحو العجوز لتقول لها هذه مطالبك وحدك وأنا لي مطالبي ولن أتزوجه إلا إذا حققها.
سألها مستوضحا ماذا تطلبين أنت
لك ما تطلبين.
انصرف ليحضر للعجوز أكياس الذهب والفضة التي طلبتها وليجهز لغرفة نوم الفتاة سرير من زاج وسرير من زجاج .
وبعدها حددوا يوم الزفاف وزفت له الفتاة في اليوم المعين
دخل العروسان غرفة النوم وقعد واحد منهما على سرير تكلم السرير الذي تحته قائلا
وإذا بالسرير الآخر يجيبه متسائلا كيف يصح
لم تلق الفتاة اهتماما لما سمعت أما هو فقد تسمر في مكانه يبحث عن تفسير لما سمع ولما لم يهتد إلى شيئ حاول الاقتراب من زوجته مرة ثانية وإذا بالسرير يعيد قوله
قعاده زاج وقعاده زجاج
فأجابه الثاني كيف
تراجع الرجل مرة ثانية يعاود
استمر السريران يكرران حوارهما كلما هم الرجل الاقتراب من زوجته وفي الأخير قال لنفسه
لا بد وأن هناك أمرا وراء نطق السريرين وحوارهما يكمن
في حياة هذه الفتاة التي ظهرت فجأة في بيت العجوز ولا بد لي من معرفته فقال يخاطبها أقسم لك بالله ولك عهده وميثاقه اني لن أقربك ولن أعاملك كزوجة أبدا وكل ما أرجوه هو أن اعرف حقيقتك واسمع قصتك.
أخذت الفتاة تروي له قصتها من البداية وتروي له معاملة زوجة أخيها لها واتهامها واستدلالها بعردان حتى أوغرت صدر أخيها فقټلها وډفنها بجانب البئر إلى آخر قصتها
كانت تتكلم وهو مصغ لها فأيقن أنها التي تسببت المرأة في قټلها فندم على ما بدر فأقترب منها يضمها إلى صدره وهو يقول لها
سامحيني وشايات الامرأة ضدك وصنعت بك ما صنعت ابتسمت له وهي تبادله العناق والحضن وطلقها الرجل وبقي يعيش كما كانا يعيشان من قبل كان ذالك من زمن بعيدا أما الان فلم تبقى سوى حكايات نحكيها الان بعد ان كانت تحكيها الأجداد والعجائز في الأيام الباردة أيام البساطة والنقاء والبرائة ..... النهاية